ادريس بيتة بعد غياب دام ستة أشهر، عاد خلدون الوزاني رئيس فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم المستقيل عبر «رسالة الكترونية» إلى اجتماعات مكتبه المسير، إذ عقد أول أمس السبت اجتماعين متفرقين الأول عقده بحوض آسفي في الساعة الخامسة مساء جمعه بأعضاء اللجنة الرباعية والتاني عقده في الثامنة مع مجموعة أخرى من أعضاء المكتب المقربين منه. وعلمت «المساء» من مصادرها الخاصة التي حضرت الاجتماع الذي ترأسه الوزاني وحضره كل من أنور دبيرة وطه الأزهري وعبد الرحيم الغزناوي، أن الوزاني قام بإبلاغ أعضاء اللجنة الرباعية بقرار الابتعاد عن الفريق خلال الجمع الاستثنائي المزمع عقده في يونيو المقبل واقترح بديلا عنه أمين ماله «عمر أبو الزاهر» المنتمي إلى مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط المحتضنة للفريق. ووفق إفادة المصدر ذاته فان اجتماعا تانياعقده الوزاني في الثامنة مساء مع بقية الأعضاء قصد إبلاغهم بقراره المتخذ رفقة أعضاء اللجنة الرباعية، تلته وجبة عشاء بمنزله حضرها كل أعضاء المكتب المقربين منه وحتى بعض الذين كانوا إلى وقت قريب يعارضونه بالمكتب قبل استقالته الالكترونية وتم الاتفاق على إسناد مهمة الرئاسة إلى ابوالزاهر بالتوافق، مشيرا إلى أن الوزاني طالب من الأعضاء بضرورة تسليم المهام في جمع عام يكون ديمقراطيا وبدون مناوشات أو اصطدامات وفق تعبيره. وقال مصدر مطلع بالفريق الآسفي، في اتصال أجرته معه «المساء» إن عودة الوزاني إلى الفريق في هدا الوقت بالذات، وبهذه الحيوية مردها غضب المنخرطين ودعوتهم إلى عقد جمع عام استثنائي، إضافة إلى دخول المحتضن على الخط في أزمة التسيير التي عاشها الفريق مؤخرا، وغضب الجمهور العبدي ممثلا في «جمعية العشاق» التي هددت بتنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام المؤسسة البنكية التي يعمل بها الوزاني نفسه، تنديدا بما أسمته فوضى التسيير إذ رأت في امتناع الرئيس عن التوقيع على أجور اللاعبين والمستخدمين والمتعاونين على الفريق حتى مرور 19 يوما بمثابة استخفافا بالمسؤولية يضيف المتحدث نفسه. وكان الوزاني، قد وقع في ساعات متأخرة من يوم الجمعة الماضي على التحويلات البنكية الخاصة بالأجور الشهرية للاعبين والمستخدمين ومصاريف رحلات الفريق الأول والفئات الصغرى بعدما وجد نفسه مجبرا على طي صفحة خلافه مع أعضاء اللجنة الرباعية وإدارة الفريق بعد ضغوطات تلقاها من جهات نافذة بالإقليم، ومن المحتضن نفسه، منهيا بدلك «غضبته» التي دامت حوالي 20 يوما والتي حرم من خلالها اللاعبين والمتعاونين ومموني الفريق من مستحقاتهم رغم تواجده بمكتبه وتوفر الفريق على السيولة المالية الكافية، كما أرغمت المسؤولين على اقتراض مصاريف رحلة الفئات الصغرى إلى العيون. وقبل التوقيع على أجور اللاعبين والمستخدمين حرص الوزاني على الخروج من ورطته بجمع توقيعات للاعبين ينفون فيها أن يكونوا على خلاف معهم، لكنهم اعترفوا بأنهم مدينون للمكتب المسير بمستحقات مالية عالقة. ولم يوقع على العريضة جميع لاعبي الفريق، وحاولت «المساء» أحذ وجهة نظر الوزاني لكن هاتفه النقال لم يكن يرد.