تحول حفل «عشاء» أقامه المكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي لكرة القدم، ليلة أول أمس الخميس «بالكارتينغ» على شرف لاعبيه، إلى «محاكمة» علنية لعطائهم والمستوى التقني المتواضع الذين ظهروا به مند بداية البطولة، عندما تناول الكلمة أحمد غيبي بصفته منخرطا بالفريق ورئيسا للمكتب المديري للنادي نفسه، وانفجر غاضبا في وجه اللاعبين وخاطبهم بكلام شديد اللهجة حول مستواهم الذي تراجع بنسبة كبيرة حسب وصفه، كما خير اللاعبين بين تقديم ما هو مطلوب منهم، أو مغادرة الفريق، مشيرا إلى أن كل المستحقات التي يدينون بها للفريق هي حق مشروع لهم، داعيا في الوقت نفسه اللاعبين إلى الاهتمام بماهو تقني وترك الأمور الإدارية للمسؤولين، في إشارة منه إلى العريضة التي وقعوها مؤخرا وطالبوا من خلالها ببعض حقوقهم. وقال ميلود مرور، عضو اللجنة الرباعية المكلفة بتسيير الفريق خلفا لخلدون الوزاني المتواري عن الأنظار منذ مدة، في اتصال أجرته معه «المساء» إن المكتب تدارس في اجتماعه الوضعية التي يمر منها الفريق حاليا من خلال لقاء مع اللاعبين تخلله حفل عشاء حضره مجموعة من الأعضاء والمنخرطين وتم تناول الكلمة فيه من أجل تجاوز ما أسماه ب»الأزمة العابرة» مشيرا إلى أن عدة نقط تم التداول فيها كما هو الشأن بالنسبة لبعض المستحقات التي ستضخ في حسابات اللاعبين قريبا»، متمنيا أن يعود اللاعبون إلى مستواهم الذي تراجع بشكل غريب وأن «يحمروا لهم الوجه» في مباراة اليوم أمام الحسيمة حسب وصفه. إلى ذلك علمت «المساء» من مصادر حضرت حفل العشاء، أن مجموعة من اللاعبين الذين حضروا الاجتماع أبدوا غضبهم من الطريقة التي خاطبهم بها غيبي، لأنهم حسب وصفهم لا يتحملون وحدهم مسؤولية ما حدث للفريق منذ بداية البطولة والمرتبة التي يحتلها حاليا. وقال أحد اللاعبين:» لم نفهم لماذا تحدث معنا غيبي بهذه الطريقة، وهو الذي لم ينطق ولو بكلمة في اجتماع المكتب الجامعي الذي عرف حضور البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني». وكان اجتماع «العشاء» الذي دعا إليه المكتب المسير للفريق العبدي، يروم إلى جمع شمل مكوناته الغاضبة من منخرطين وأعضاء من المكتب المسير ظلوا يقاطعون اجتماعاته منذ مدة بيد أن نفس الوجوه التي اعتادت المقاطعة تخلفت عن الحضور، ليحضر أعضاء من اللجنة المؤقتة، وهم أنور دبيرة، وعبد الرحيم الغزناوي، وأمين المال عمر أبو الزاهر، وميلود مرور، وثمانية منخرطين من أصل 40 وغاب عنه عبد الهادي السكتيوي، مدرب الفريق في الوقت الذي حضر فيه كل الطاقم التقني المساعد له.