وجه القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة رسالة مفتوحة إلى عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، عشية انعقاد المؤتمر الخامس عشر للحزب، يطرح فيها جملة من المؤاخذات ويعرض ثلاثة مطالب أساسية. يبدأ الخليفة هذه الرسالة، التي حصلت «المساء» على نسخة منها بالإشارة إلى عودة أساليب الماضي ممثلة في الانتهاك الجسيم للحقوق والحريات والحرمات، والمس الصارخ بهيبة القضاء وقدسيته، وفقده استقلاليته في بعض الأحيان، ومحاكمة الصحافة والصحافيين، «وتَضَخَّمَ ضعف الجهازين التشريعي والتنفيذي، وتَدَنَّى أداء مؤسسات الإعلام الرسمية، وتفشت الرشوة بشكل خطير، وتفاحش التهافت للاستحواذ على ما تبقى من منابع الثروة في البلاد. مع الإشارة إلى الهجمات المتوالية على مركز حزب الاستقلال، بما ترمز إليه من تحميل الحزب مسؤولية الانحباس والصراعات التي تعتمل داخل المجتمع المغربي». وبعد انتقاد الخليفة ل«الحزب الأغلبي» الجديد الذي يجري تأسيسه، واعترافه بأن الأحزاب الديمقراطية هي التي أضعفت نفسها بتبني اختيارات ضررها أكبر من نفعها، يتوجه إلى عباس الفاسي بثلاثة مطالب، أولها احترام قانون حزب الاستقلال بالإعلان صراحة عن عدم الترشيح لولاية ثالثة، على أساس أنه بهذا الموقف وحده يمكنه أن يفرض هيبة المنصب، ويزيل حالة الغموض والضبابية التي تغلف الإعداد للمؤتمر الوطني للحزب. وبذلك يصبح من حق الاستقلاليين المتطلعين للقيادة أن يترشحوا للأمانة العامة «دون خوف أو تخفي أو اشتغال في الكواليس»، بعيدا عن «أي نزعة أسرية أو انتقائية أو إقصائية». أنظر نص الرسالة الكاملة في صفحة رسالة.