بعد 24 ساعة عن تسليمه مقاليد السلطة في فرنسا للرئيس الجديد فرانسوا هولاند، حل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بمراكش مساء أول أمس الأربعاء رفقة زوجته كارلا بروني وابنتيه ومربيتين للإقامة أسابيع بالمدينة الحمراء. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن طائرة خاصة كانت تقل الرئيس الفرنسي السابق نزلت بمطار مراكش المنارة الدولي في حدود الثامنة من مساء أول أمس الأربعاء، حيث كانت ثلاث سيارات في انتظاره لنقله صوب إقامته بجنان الكبير. وقد خرج الرئيس الفرنسي رفقة أفراد أسرته من الباب الخاص بمطار مراكش، الذي يخصص للضيوف، ويخضع لإجراءات أمنية مشددة. وهناك كانت السيارات الخاصة تنتظره لتتوجه به صوب قصر الجنان الكبير بطريق فاس، وهو المكان الذي ينزل فيه ضيوف الملك محمد السادس. وقد كان لافتا غياب أي شخصية رسمية في استقبال الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، بينما عرفت جنبات المطار والطريق المؤدي إلى جنان الكبير إجراءات أمنية مشددة، بحضور عدد من رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني. وتعد مراكش أول مدينة يحل بها ساركوزي بعد خسارته كرسي الرئاسة ومغادرته القصر الرئاسي بالإليزي، لتكون مراكش بذلك فضاء لقضاء فترة راحة واستمتاع بالنسبة للرئيس السابق، بعد شهور من التجمعات الخطابية واللقاءات الحزبية والسياسية من أجل تعبئة الناخبين الفرنسيين داخل فرنسا وخارجها من أجل التصويت على حزب الرئيس الفرنسي. وقد تضاربت الأنباء بخصوص المدة التي سيقضيها ساركوزي رفقة أسرته بالمدينة الحمراء، ففي الوقت الذي ذهبت أنباء عن أن أسرة الرئيس الفرنسي ستقيم بصفة نهائية بالمدينة الحمراء، أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن ساركوزي سيقيم بمراكش إلى نهاية الشهر الجاري.