أوردت مصادر صحفية فرنسية أن نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، سيغادر باريس ساعات قليلة فقط بعد حفل تسليم السلط الذي من المنتظر أن يشهده قصر الإيليزي صباح اليوم الثلاثاء بعد أن يستقبل في رحاب مقر القصر الرئاسي فرانسوا هولاند، الفائز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، مضيفة أن ساركوزي سيتجه بعد حفل تسليم السلط إلى المغرب لقضاء عطلة طويلة الأمد. وذكرت مجلة «بير بيبول» الفرنسية المتخصصة في أخبار المشاهير أن نيكولا ساركوزي سيستقر رفقة زوجته كارلا بروني وابنتيهما جوليا في مراكش شهورا طويلة، مضيفة أن ساركوزي اختار مراكش للاختلاء بنفسه ومراجعة حساباته السياسية وأخذ قسط طويل من الراحة في وسط عائلي بعيدا عن أضواء وسائل الإعلام بعد هزيمته الانتخابية الأخيرة. وأشارت المجلة إلى أن نيكولا ساركوزي سيستقر في فيلا فاخرة في مراكش اشتراها السنة المنصرمة وتعذر عليه الإقامة بها خلال أعياد نهاية السنة الأخيرة بعدما قضى أعياد الميلاد المسيحي في باريس، في الوقت الذي كانت زوجته كارلا وابنته جوليا في مراكش للاحتفال بعيد ميلاد المسيح. واهتمت وسائل الإعلام الفرنسية كثيرا بالمستقبل السياسي للرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، مشيرة إلى أن أوساطا مقربة منه أفادت أنه سيستقر شهورا طويلة في مراكش مع عائلته الصغيرة بعيدا عن أضواء وسائل الإعلام الفرنسية، وأنه قرر الدخول في خلوة بعيدا عن أجواء العاصمة باريس لتحليل ودراسة فترة ما بعد هزيمته الانتخابية والتحضير لمستقبله السياسي القادم. من جهتها، أفادت مصادر صحفية فرنسية أن نيكولا ساركوزي سيتدرب في مراكش خلال خلوته الطويلة على الحياة العادية بعدما أمضى 5 سنوات وسط حياة القصور في قصر الإيليزي، مشيرة إلى أن زوجته كارلا بروني ستقوم خلال إقامتها الطويلة مع زوجها نيكولا في مراكش بالتحضير لألبومها الغنائي الجديد الذي سينزل للأسواق مع بداية شهر شتنبر القادم. هذا، وسيجد نيكولا ساركوزي في مدينة مراكش جالية فرنسية كبيرة العدد صوتت بأغلبية لصالحه، بعدما تقدم على منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث حصد ساركوزي أغلبية أصوات الفرنسيين المستقرين بكل من مراكش وأكادير، فيما صوت الفرنسيون في مدن الرباط و فاس ووجدة و مكناس وطنجة لصالح منافسه الرئيس الجديد فرانسوا هولاند.