لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، أول أمس، غرقا في حادثين مختلفين بكل من الجديدة وسيدي بنور، وحسب مصادر جيدة الاطلاع فإن حادث الغرق الأول يتعلق بالشاب (ع،س) البالغ من العمر حوالي 36 سنة، الذي تم العثور عليه ميتا بالبئر المجاورة لمنزله بدوار أولاد ناصر بجماعة أولاد احسين التابعة لإقليم الجديدة، وحسب نفس المصادر فإن أسرة الشاب اكتشفت بالصدفة أن ابنها يوجد بقعر البئر في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت بعد أن تم العثور على قبعته وعلبة سجائر بالقرب من البئر، ليتم إخبار رجال الدرك بالجديدة الذين هرعوا إلى عين المكان رفقة عناصر من الوقاية المدنية لانتشال الجثة، وقالت مصادر مقربة من أسرة الهالك إنه كان يعاني مرضا نفسيا منذ مدة. وغير بعيد عن الجديدة اهتزت مدينة سيدي بنور على نبأ غرق التلميذين (ج،أ) و (طارق) بإحدى السواقي بالمدينة، وحسب مصادر الجريدة فإن التلميذين، اللذين كانا يتابعان دراستهما بالسنة الثانية باكالوريا علوم فيزيائية وأولى علوم تكنولوجيا الكهرباء بثانوية الغزالي ينحدران على التوالي من منطقة جمعة امطل والزمامرة ويقطنان بالداخلية التابعة للثانوية، كانا قد قصدا الساقية من أجل السباحة وإطفاء نار الحرارة المفرطة التي تعرفها المدينة خلال هذه الفترة فغرقا معا ولقيا حتفهما، هذا وأفاد شهود عيان أن رجال الوقاية المدنية وجدوا صعوبة كبيرة في انتشال الجثتين، حيث تم انتشال جثة واحدة يوم السبت، فيما تابعت عناصر الوقاية المدنية بحثها عن الجثة الثانية يوم الأحد، ولم يتسن للجريد التأكد من العثور عليها أم لا إلى حدود كتابة هذه السطور. هذا وعبر سكان مدينة سيدي بنور عن سخطهم وتذمرهم من استمرار تكرار حالات الغرق بالسواقي المتناثرة بجنبات الإقليم، والتي يلجأ إليها الأطفال في الغالب هربا من الحرارة المفرطة في غياب مسابح بالمدينة، وقال بعض الأساتذة في اتصال بالجريدة إنهم يكتفون فقط بتحذير التلاميذ من الاقتراب من السواقي أثناء خروجهم من المؤسسات التعليمية لتفادي وقوع حالات غرق، لكنهم أجمعوا على كون المدينة تفتقر إلى المسابح التي قد تغني أبناء مدينة سيدي بنور عن المغامرة بأرواحهم عبر اللجوء إلى السباحة في سواقي الإقليم.