وجه عبد اللطيف القباج، الرئيس السابق للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، انتقادات قوية ومباشرة لحكومة عبد الإله بنكيران، خلال الجمع العام للمجلس يوم الجمعة الماضي، عندما قال إن الحكومة الجديدة «لا اهتمام لها بالقطاع السياحي»، في الوقت الذي يعاني القطاع من أزمة كبيرة. وأضاف المتحدث أن الطريقة التي يدبر بها اليوم هذا القطاع «لن تجدي نفعا إذا لم تتكاتف الجهود حكومة وفاعلين...». هذا التدخل لم يرق برلماني حزب العدالة والتنمية، يونس بنسليمان، الذي بدت علامات عدم الرضا عن كلام القباح على وجهه، في الوقت الذي أسر بنسليمان لبعض الحاضرين بأن هذا التدخل «لا يعي الإدارة الحكومية في الدفع بجل القطاعات الحيوية». من جانبه، أبدى والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد مهيدية، ملاحظات على عمل المجلس الجهوي للسياحة، الذي يرأسه حميد بن الطاهر، إذ اعتبر أن نقطة الضعف التي يعاني منها المجلس، هو «ضعف التواصل»، بعد أن أشاد بالدور الفعال الذي لعبه المجلس في عدد من النشطة الوطنية والدولية. ومن بين مؤشرات الضعف ما ورد في التقرير الأدبي، الذي قدمه المجلس للحاضرين، حيث اتسمت أنشطة المجلس بكثرة الأنشطة دون أن يكون لها أي أثر على الرأي العام، في الوقت الذي أورد التقرير الزيارات الكثيرة التي قامت بها وفود أجنبية لمراكش، ولعدد من اللقاءات السياحية والتنموية، تحت تغطية إعلامية كبيرة. وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي تم انتخاب حميد بن الطاهر بالإجماع رئيسا للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش لولاية جديدة تمتد ثلاث سنوات. وقد عرف اللقاء حضورا مهما للفاعلين في مجال السياحة، إضافة إلى ممثل عن المجلس الجماعي لمراكش، ومجلس المشور القصبة، وممثلين عن الصناعة الفندقية ووكالات الأسفار، ورئيس جمعية المرشدين السياحيين بجهة مراكش، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات.