نظمت ، يوم السبت06/02/2010 بمراكش ، ندوة من أجل تحسيس المرافقين والمرشدين السياحيين ومرشدي الجبال وباقي الفاعلين حول الدور الواجب الاضطلاع به، وضرورة احترام أخلاقيات المهنة من أجل إنعاش وجهة مراكش السياحية. وشارك في هذه الندوة ، وهي الثانية من نوعها ، ونظمت بمبادرة من الجمعية الجهوية للمرافقين والمرشدين السياحيين ومرشدي الجبال-مراكش بشراكة مع الولاية والمجلس الجهوي للسياحة والمجلس الجماعي لمراكش والمكتب الوطني المغربي للسياحة، منتخبون محليون وأساتذة جامعيون وفاعلون سياحيون. وبهذه المناسبة، نوه السيد جمال السعدي رئيس الجمعية بانعقاد هذه الندوة التي تعد فرصة للوقوف على عدد من القضايا التي تهم هذه المهنة، موضحا أن مهنة المرشد السياحي يجب أن تواكب التطورات التي يعرفها المغرب وأن تستجيب لحاجيات وانتظارات السياح. وشدد على ضرورة تحلي المرشدين السياحيين بمنهجية جديدة وتكونيهم باستمرار حتى يكونو في مستوى المهام الموكولة إليهم من أجل النهوض بالقطاع السياحي وجلب المزيد من السياح. ومن جانبه أوضح السيد حميد بن الطاهر رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش أن هذا اللقاء يدخل في إطار الجهود المبذولة من أجل تعزيز مكانة المدينة الحمراء وتحسين جودة المنتوج، خاصة أمام المنافسة الحادة لبعض الوجهات السياحية الدولية، منوها بأنشطة جمعية المرافقين والمرشدين السياحيين التي تسهر باستمرار على تحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح. وقال “نحن أمام سوق تنافسي، تمكنا من مضاعفة القدرة الايوائية بفضل إنجاز مؤسسات فندقية، علينا أن نستقطب مليون سائح إضافي خلال الثلاث سنوات المقبلة، هذا يشكل رهانا قليلا ما استطاعت وجهات سياحية رفعه”، ملاحظا أن المرشد السياحي باعتباره وكيلا تجاريا داخليا يبقى المسؤول الأول على إنعاش الوجهة السياحية. وأضاف السيد ابن الطاهر أن المرشد السياحي يلعب دورا هاما من خلال مساعدته على رصد ملاحظات الزبناء والإكراهات المطروحة من أجل العمل بكيفية تشاورية مع السلطات المحلية والمؤسسات المعنية للمساهمة في الائتمان الذي يعتبر أحد العناصر الاساسية لنجاح القطاع السياحي. أما رئيس القسم الاقتصادي بولاية مراكش السيد عبد اللطيف العزوزي فنوه ، من جهته ، بهذه المبادرة، موضحا أن مهمة جمعية المرشدين السياحيين هو خلق تواصل مستمر مع مختلف الجهات المعنية بالقطاع السياحي وإعلامها بأي خلل ممكن من أجل مواجهته. وذكر السيد العزوزي بالمهمة الرئيسية للمرشد السياحي المتعلقة بالجانب الثقافي، بحيث يضطلع بمهمة مرافقة السائح وتسهيل مأموريته مع تحسيس مختلف المتدخلين (باعة وأرباب المطاعم والنقل...)، مؤكدا ، من جهة أخرى ، على أهمية تكثيف اللقاءات من أجل تشخيص الوضعية السياحية والعمل على مواجهة كل الإكراهات الممكنة. ويتضمن برنامج الندوة مواضيع تهم بالخصوص “الموروث الشفوي بمراكش”، و”المرشد محور أساسي لإنعاش السياحة”، و”العمارة الإسلامية والسياحة: مراكش نموذجا”. و.م.ع/ مراكش بريس 2010