علمت «المساء» من مصادر عليمة أن أعضاء مكتب المجلس الجماعي لمراكش سيشاركون في الاحتفال، الذي سينظم بفرنسا بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الفرنسية يوم 14 يوليوز الجاري. وأوضحت المصادر ذاتها في اتصال مع «المساء» أن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة الحمراء، اتصلت بجل أعضاء مكتب المجلس من أجل إخبارهم باليوم الوطني للجمهورية الفرنسية، الذي من «المفروض» على أعضاء المكتب المسير لمجلس مراكش المشاركة فيه، على اعتبار الاتفاقية الموقعة بين المجلس الجماعي لمراكش، وبلدية مدينة مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا بعد العاصمة باريس. وفي الوقت الذي أكدت المصادر ذاتها مشاركة العمدة فاطمة الزهراء المنصوري في الاحتفالات التي ستنظم بمناسبة العيد الوطني المؤرخ ب 14 يوليوز من كل سنة، إلى جانب بعض المستشارين الآخرين، أكدت المصادر ذاتها عدم حضور النائب الخامس لرئيسة المجلس الجماعي، حميد نرجس، والنائب الأول عبد العزيز البنين، فيما تأكد حضور أغلب النواب. ويأتي حضور أعضاء مكتب المجلس الجماعي لاحتفالات العيد الوطني للجمهورية الفرنسية، على إثر اتفاقية توأمة وقعت بمقر القصر البلدي في 30 أبريل الماضي بين المجلس الجماعي لمراكش، في شخص رئيسته فاطمة الزهراء المنصوري، ومجلس مدينة مرسيليا، في شخص عمدتها جان كلود غودان، بحضور كل من والي جهة مراكش تانسيفت الحوز محمد مهيدية، ورئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز حميد نرجس. وبموجب هذه الوثيقة يتعهد الجانبان بمتابعة وتطوير أنشطة التعاون وتبادل المعلومات والتجارب في المجالات الكفيلة بتنمية المدينتين. وفي مجال الثقافة والفن، سيعمل الجانبان بموجب هذه الوثيقة على تسهيل التعاون والتبادل الثقافي بين المدينتين، وبين المتاحف الموجودة بهما، بالإضافة إلى إحداث فضاء بمراكش يخصص لتثمين التراث المادي والمعنوي بهذه المدينة وتشجيع التبادل بين خزانة مدينة مرسيليا «ألكازار» ونظيرتها بالمدينة الحمراء. وبخصوص مجال التنمية الاجتماعية والتكوين، فإن الطرفين اتفقا على المساهمة في تطوير وتفعيل دور الجمعيات والمبادرات المحلية المنجزة في إطار برنامج مواكبة اللامركزية بالمغرب، والعمل على إحداث فضاء للتعاون في مجال التكوين في مهن التنشيط والعمل الاجتماعي والرياضة، فضلا عن تقوية كفاءات الفاعلين في السياسة الاجتماعية وأطر بلدية مراكش. وبالنسبة لقطاع التربية والتعليم، التزم الطرفان بتشجيع علاقات التعاون بين المدارس والجامعات عبر تبادل زيارات الطلبة والأساتذة، والمساهمة في دعم التعاون القائم بين الجامعات والمدارس الكبرى بالمدينتين. وبخصوص التدبير العمراني، اتفق الجانبان على تبادل التجارب في مجال المعلوميات، من خلال وضع نظام معلوماتي داخل مصالح بلدية مدينة مراكش .أما بالنسبة لمجال الشباب والتنمية الاقتصادية والسياحية، فقرر الجانبان تشجيع تبادل الشباب وخبراتهم والسعي إلى الرفع من مستوى التعاون الاقتصادي والسياحي بين المؤسسات والمنظمات المعنية.