يفقد المغاربة ثروة مائية تقدر بنصف مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف غير المعالجة سنويا، فيما ينتجون أربعة ملايين و500 ألف طن من النفايات الصلبة غير المعالجة سنويا، في الوقت الذي سيجد فيه المغرب صعوبة كبيرة تتمثل في الحاجة إلى أربعة أضعاف ما نستهلكه اليوم من الطاقة في أفق سنة 2030. وكشفت إحصائيات لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة أن ثلاثة ملايين من الساكنة الحضرية بالمغرب تعاني من الفقر، في الوقت الذي يقطن حوالي 13 في المائة من الساكنة الحضرية في سكن غير لائق. الأرقام كشفتها الإحصائيات التي قدمها عبد الواحد سكرات، مدير إعداد التراب الوطني بوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، مساء أول أمس الأربعاء، في أشغال المنتدى الجهوي التشاوري حول سياسة المدينة بجهة تادلة أزيلال، وهي الإحصائيات التي اعتمدت فيها وزارة السكنى والتعمير على تقارير ودراسات للمندوبية السامية للتخطيط ، ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والتصميم الوطني لإعداد التراب . ويتطلب الوسط الحضري بالمغرب إحداث 250 ألف وظيفة سنويا بالوسط الحضري، في الوقت الذي يجب فيه توفير 3000 هكتار للتعمير سنويا، رغم أن اثنين في المائة فقط هي المجالات المبنية من المدن في المغرب، بينما يعرف المغرب نقصا وعجزا في السكن والتجهيزات ونقصا في الولوج إلى الخدمات في المرافق العمومية والفضاءات، والخدمات الحضرية بجل البلديات التي تقدر بحوالي 121 بلدية بالمغرب، وتنقلات حضرية مكلفة وغير مواكبة للتطور العمراني، وللشكل الحضري للمغرب الذي يوجد به 21 مليونا و500 ألف مواطن هي ساكنة المدن الكبرى بنسبة تصل إلى 58 في المائة من سكان المغرب، بينما تصل ساكنة المدار الحضري والمناطق المحيطة به ككل 32 مليونا و597 ألف مواطن، بنسبة تمثل 68 في المائة من ساكنة المغرب. وقال عبد الواحد سكرات إن المنتدى الجهوي التشاوري حول سياسة المدينة الذي كانت بني ملال محطته الخامسة انطلق منذ فبراير الماضي، وهي الورشات التي ستستمر إلى نهاية ماي، وتختم بمناظرة وطنية في وسط يونيو بوضع مشروع مرجعية سياسة المدينة. من جهتها، كشفت السيدة بورقية، مفتشة وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينةببني ملال أن ثلاثة أرباع الجهة ترابيا تتشكل من المناطق الجبلية، وعلى العكس من ذلك تفوق المناطق السهلية بالجهة بمعدل ثلاثة أرباع نظيرتها الجبلية في مستوى التمدن ومستوى الكثافة السكانية . وأفادت مفتشة وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة أن مراكز قروية متحضرة ومتعددة كحد البرادية بسهل تادلة، وتيزي نسلي بالمجال الجبلي تعاني من ضعف البنيات التحتية والتجهيزات الجماعاتية المهيكلة، مضيفة أن مدينة بني ملال رغم كونها تمثل عاصمة الجهة وأول قطب في النظام الحضري الجهوي فإنها لا تملك الخاصيات الاقتصادية اللازمة.