ينصح الخبراء في مركز «أندرسون» للسرطان التابع ل«جامعة تكساس»، الرجال بالاحتفاظ بسجل نتائج فحوص البروستات (PSA)، بهدف المساعدة في معرفة ما إذا كان الشخص معرضا أكثر للإصابة بسرطان البروستات. ويعد فحص PSA وسيلة فعالة لتتبع التطورات في البروستات على مدى الوقت، ومن شأن ذلك مساعدة الطبيب في اكتشاف سرطان البروستات مبكرا، ومعالجة المرض والشفاء منه، وعلى كل الرجال فوق سن 50 عاما إجراء هذا الفحص. إن سرطان الغدة الدرقية أكثر شيوعاً لدى النساء منه لدى الرجال، إذ تبلغ نسبة النساء اللواتي يصبن به ثلاثة أضعاف عدد الرجال. ويمكن لسرطان الغدة الدرقية أن يصيب الناس في سن أبكر من أي سرطان آخر، إذ يتراوح عمر معظم المرضى ما بين 20 و54 عاما. أما فرص الشفاء فهي مرهونة بنمط السرطان الدرقي وموقعه (إذا ما قد انتشر مثلا) وعمر المرء وصحته بشكل عام. وسرطان الغدة الدرقية هو السرطان الذي يصيب الشباب في غالب الأحيان. فكيف يمكن التصدي لهذا المرض؟ وما هي العلامات التي يمكن أن تنبه إليه؟ موضع الغدة الدرقية هي غدة صغيرة عند قاعدة العنق التي تفرز هرمونات الغدة الدرقية، وهي غنية بمادة اليود. وتعرف أيضا بهرمون الغدة الدرقية «T4» و»T3» التي تشارك في عمل معظم الأجهزة. هذا الإفراز الهرموني هو تحت سيطرة هرمون آخر هو هرمون التحفيز أو «TSH»، الذي يفرز الغدة النخامية في الدماغ، الذي يتدخل في جميع أنسجة الجسم ،وهو ما يقد يتحول إلى غدة سرطانية. ما هي علامات سرطان الغدة الدرقية؟ في المراحل المبكرة من مرض سرطان الغدة الدرقية لا توجد أعراض ولكنْ تدريجيا عند نمو الورم قد تحدث بعض المؤشرات: -وجود كرة صغيرة في الجزء الأمامي من الرقبة، -تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة، -تغير في الصوت وفي بحة الصوت، -صعوبة في البلع، -صعوبة في التنفس، ألم في الحلق أو الرقبة. هذه الإشارات ليست قاطعة بالإصابة بسرطان الغدة الدرقية، بل يمكن أن تشير فقط إلى تضخم في الغدة الدرقية (goitre)، لذلك لا بد من الخضوع لفحوص للتأكد، منها الفحص السريري واختبارات الدم والموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية... وكلما كان اكتشاف مرض سرطان الغدة الدرقية مبكرا كلما كان الشفاء منه ممكنا. الأشخاص المعرضون للإصابة بالمرض -الأشخاص الذين تعرضوا في فترة الطفولة للعلاج بالإشعاع من مرضٍ مَا يزيدُ لديهم معدل الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، -الأشخاص الذين تعرضوا للتلوث باليود المشع، -التاريخ العائلي للمرض يدل على إصابة أحدهم بالمرض. علاج سرطان الغدة الدرقية يجب معرفة أن تشخيص المرض شيء جد إيجابي ومهم. ويكمن العلاج في التدخل العلاجي من أجل إزالة الغدة الدرقية وأحيانا تشريح العنق وتعويضها، وهذا يتطلب إدخال العلاج بالهرمونات البديلة للحياة لتحل محل هرمونات الغدة الدرقية. قد تكون مطلوبة علاجاتٌ إضافية، لكن البرتوكول يعتمد على عوامل كثيرة، بما في ذلك نوع السرطان (سرطان حليمي -حجم الورم -عمر المرض -العلاج الإشعاعي الخارجي -انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم -حالات قصور الدريقات)... في الواقع يمَكّن الاختبار المبكر من تشخيص وجود ورم الغدة الدرقية وبالتالي تحسين فعالية العلاجات. بتصرف عن مجلة «E-SANTE»