طردت إدارة مستشفى مولاي يوسف «الصوفي» في الدارالبيضاء رجل أمن خاص بعد التشكيك في أنه وراء تسريب الخبر والصورة اللذين نشرتهما «المساء»، واللذين يخصان «فضيحة حادث وضع امراة مولودها أمام المستشفى»، بعد أن رفضت الأخيرة استقبالها، لأن المولدة كانت نائمة. وأكد رشيد الشائب، حارس الأمن المطرود، أنه كان «كبش فداء لهذه الفضيحة»، بعد أن وجهت إليه أصابع الاتهام بكونه المسؤول عن تسريب هذا الخبر بطريقة من الطرق وأنه لا يقوم بمهامه، حيث إنه لم يمنع بعض الأشخاص من التقاط تلك الصورة.. وأضاف أنه تم وضعه بين اختيارين: إما التراجع عن شهادته وبالتالي الاستمرار في العمل أو التشبث بها، وهو ما يعني «الطرد»، يقول المصدر نفسه. وأضاف الشائب أن ما وقع بالفعل هو ما أكده لمجموعة من المسؤولين الذين استدعوه إلى أحد المكاتب واستجوبوه بشكل وصفه ب«المستفز» بخصوص ما حدث وبصحة ما نشرته «المساء» وأن «السيدة الحامل صعدت إلى المستشفى في البداية وتلقت أمرا بالتوجه إلى ابن رشد، لأن الطبيب غير موجود وغادرته وباغتها المخاض عندما ذهب زوجها لجلب سيارة إسعاف لنقلها إلى هذا الأخير، حيث وضعت مولودها أمام باب المستشفى»، يقول رشيد. وأضاف المصدر نفسه أنه بعد أن وضعت السيدة مولودها، صعد إلى الطابق الأول، وفق ما تضمنته رسالة موقعة لحارس الأمن المذكور، توصلت «المساء» بنسخة منها، لإخبار المولّدة بما وقع، حسب ما يفرضه عليه واجبه المهني، حيث إن الأخيرة «أمرت المكلفة بإحضار المقص والقيام بالمطلوب الذي يدخل في اختصاصها، والسبب أنها كانت نائمة» يقول الشائب ل«المساء»، وهو ما تضمنته الرسالة نفسها. وطالب حارس الأمن الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الحادث وفي الاختلالات الكبرى، حسب وصفه، التي يعرفها مستشفى مولاي يوسف على مختلف المستويات. وتعود تفاصيل الحادث إلى بداية الأسبوع الماضي حين وضعت سيدة مولودها أمام مكتب الأداء في مستشفى مولاي يوسف (الصوفي) في الدارالبيضاء، حيث باغتها المخاض بعد أن امتنعت المولّدة عن استقبالها، لأنها كانت نائمة. وقد استقبلت السيدة إحدى المتدربات التي نصحتها بالتوجه إلى المركز الجامعي الاستشفائي ابن رشد، لأن «الطبيب غير موجود»، إلا أن السيدة رفضت وظلت في المستشفى، بعد أن اشتد عليها المخاض. وأضافت المصادر ذاتها أن تلك السيدة وضعت مولودها الذكر بمساعدة عاملة نظافة في المستشفى وبمساعدة بعض أقاربها الذين كانوا برفقتها. وقد اتصلت «المساء» بمدير المستشفى، غير أنه تعذر عليها أخذ تصريحه.