وضعت سيدة بالدار البيضاء، فجر الثلاثاء الماضي، طفلها بمرحاض بالمستشفى الحسني بالألفة بالدار البيضاء ولوحدها، عوض أن تضعه فوق أحد أسرة المستشفى وعلى يد أطر طبية، بعدما رفضت المولدة استقبالها بدعوى أن موعد وضعها لم يحن بعد، حسب تصريح شقيقتها. وأكدت أخت الضحية (ح.ب.) البالغة من العمر 30 سنة، أنهما توجهتا إلى المستشفى بعد أن أحست شقيقتها باقتراب موعد وضعها، وبما أن الساعة كانت تشير إلى الثالثة فجرا وكانت أغلب الموظفات نائمات، فقد اضطرت الأخت إلى طرق الباب الذي كان موصدا، حيث فتحت لهما إحدى السيدات بقسم الولادة الباب وفحصت المرأة وأمرتهما بمغادرة القسم لأن وقت وضعها لم يحن بعد، وأمام عدم السماح لهما بالبقاء في الداخل فقد خرجتا، غير أن شدة الألم الذي لازم الضحية جعلها تطرق الباب مرة أخرى ولم يفتح لهما إلا بعد مدة طويلة، حيث أعادت فحصها من جديد وأمرتها بالمغادرة بلهجة حادة للمرة الثانية، لأنها لن تضع مولودها في تلك الليلة، حسب الشقيقة، التي استشاطت غضبا بسبب المعاملة التي لقيتها شقيقتها بالمستشفى. وأضافت أن آلام المخاض لم تتوقف عند (ح) مما اضطرها إلى الدخول إلى أحد المراحيض بالمستشفى حيث تفاجأت بخروج طفلها إلى الحياة، رغم أنها حاولت أن تكبح ذلك لأنها لم ترغب في أن تضعه بالمرحاض. وأضافت أخت الضحية أن جميع الحاضرين استنكروا ما حدث، إذ إنه بعد الولادة «الاضطرارية بالمرحاض» تكلفت إحدى موظفات النظافة بالمستشفى بحمل الطفل وتنظيف المكان، وبعدها تم حمل الأم إلى السرير بعد أن فات الأوان. واتصلت «المساء» بالمندوبة الجهوية للصحة بالدار البيضاء أمينة بولغمان، غير أنه تعذر مدها بأي تصريح بخصوص الحادث. وفي سياق متصل، أكد مصدر «المساء» أن سيدة في عقدها الثاني وضعت مولودها الأول بمرحاض بالمستشفى الإقليمي بالخميسات، مؤخرا، بمساعدة والدتها بعد أن اشتد عليها المخاض ولم يتم استقبالها بقسم الولادة، حيث انتظرت مدة طويلة ولم تقدم لها أي مساعدة من طرف الأطر الطبية بالمستشفى، مما دفع والدتها إلى إدخالها إلى المرحاض حيث وضعت مولودها به. وأكد المصدر نفسه أنه تم تقديم شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات بسبب الإهمال الذي تعرضت له ابنتها تفعيلا للمذكرة الوزارية التي تنص على المجانية في مجال التوليد. واتصلت «المساء» بمدير المستشفى الإقليمي، عبد الإله بوطالب، ونفى كل ذلك، مؤكدا أن كل ذلك عبارة عن إشاعات مغرضة لها أهداف نقابية بالأساس من أجل خلق البلبلة، حيث أجري بحث في الموضوع وتبين بالملموس أن كل ذلك «عاري من الصحة»، يضيف بوطالب.