باشرت عناصر الشرطة القضائية بأمن عين السبع الحي المحمدي في الدارالبيضاء، صباح أمس الخميس، التحقيق مع أم متهمة بذبح مولودتها بسكين من الوريد، مباشرة بعد إنجابها دون مساعدة أحد، بشقة أختها، بعين السبع، مخافة افتضاح أمرها. وذكرت مصادر أمنية مطلعة، أن المتهمة (البالغة من العمر 20 سنة)، قدمت من أحد الدواوير بنواحي تاونات لزيارة أختها، التي تقطن رفقة زوجها في شقة بعين السبع، مشيرة إلى أنه لم تكن تظهر عليها أي علامات للحمل. وأوضحت المصادر أن الأم المتهمة فاجأها المخاض، مساء الثلاثاء الماضي، رغم أنها لم تكمل شهرها التاسع، وتمكنت من إنجاب طفلة مكتملة النمو لوحدها، مستغلة غياب أختها. وذكرت المصادر أن المعنية بالأمر ارتبكت وخافت من افتضاح أمرها، فقامت بعد إطلاق المولودة لأول صرخة، بذبحها بسكين من الوريد، لإخراس صوتها، ومداراة الفضيحة. ولم تتمكن المتهمة من التخلص من المولودة، وافتضح أمرها بعد عودة شقيقتها من العمل لتكتشف الجريمة، وتسارع إلى إخطار مصالح الأمن، التي حضرت على الفور، وأوقفت الأم، في حين نقلت المولودة إلى مركز الطب الشرعي الرحمة بالدارالبيضاء قصد التشريح. وقالت المصادر الأمنية إن الأم المتهمة نقلت إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية تحت مراقبة أمنية، قبل إخضاعها للتحقيق، خاصة أن ولادتها كانت عسيرة وفي ظروف صعبة، إضافة إلى أنها دخلت في أزمة نفسية، بعد ارتكابها للجريمة التي وصفت ب "الشنعاء". واعترفت المتهمة، في تصريحاتها الأولية، بربطها علاقة جنسية غير شرعية مع أحد الأشخاص، نتج عنها حمل. وبينت نتائج التشريح الطبي أن الطفلة ولدت حية، وذبحت بعد ذلك بواسطة سكين من الجهة اليمنى للعنق.