خطا فريق الوداد البيضاوي خطوة هامة في مسار دوري أبطال العرب، وحقق نصف التأهيل للدور الموالي من الكأس بعد أن فاز على ضيفه شباب الأردن بثلاثية نظيفة، كان لمصطفى بيضوضان نصيب أوفر بتوقيعه لهدفين في الدقيقة 9 و43، بينما وقع اللاعب الفنزويلي أول هدف له قبل 10 دقائق من انتهاء المنازلة. وظهر شباب الأردن بمظهر مخالف للسمعة التي سبقته، بينما أكد الوداد سيره في خط تصاعدي وقدم لاعبوه أداء هجوميا كبيرا، حول الخصم إلى فريق يسعى للعودة إلى عمان بأقل الأضرار. ومن المؤاخذات المسجلة على شباب الأردن عدم قراءته الجيدة للوداد، وسعيه في الجولة الأولى إلى الهجوم واللعب المفتوح أملا في تسجيل أهداف بالدارالبيضاء، وهو المعطى الذي استغله بشكل جيد بادو الزاكي سيما بعد أن افتتح مهاجمه بيضوضان حصة التسجيل مبكرا. وخلافا للمباراة الأخيرة أمام أولمبيك آسفي، فإن الثلاثية المسجلة ضد شباب الأردن جاءت من كرات «ملعوبة» بدل كرات ثابتة كما هو الشأن في المباراة السابقة، ومن المفارقات الغريبة استمرار تألق اللاعبين الاحتياطيين كما هو الشأن بالنسبة لمراد لمسن الذي كان وراء الهدف الثاني وعبد الرحيم السعيدي في الهدف الثالث. وعلل عبد الرحيم الإدريسي مدرب الشباب الأردني الخسارة أمام الوداد، بعدم تأقلم الفريق مع الأجواء المناخية للدار البيضاء وأرضية الملعب المبللة، فضلا عن القدرات الهجومية للاعبين المغاربة، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن لاعبيه لم يدخلوا في صلب المباراة وأنهم سيعوضون الخسارة في عمان وتوعد الزاكي بأسلوب هجومي مغاير، وأضاف بأنه ينصح الوداد بالتوجه إلى الأردن عشرة أيام قبل المواجهة للتأقلم مع الأجواء. وفي رده على مدرب الشباب قال الزاكي إنه سيعد العدة الدفاعية اللازمة لمباراة الإياب وأن الوداد سيقدم عرضا بمواصفات أخرى في عمان، مفضلا عدم الخوض في المباراة بحكم بعد المساحة الزمنية وتركيزه على المباراة القادمة أمام الجيش، واكتفى بالإشارة إلى أن التأهيل سيحسم في عمان بالرغم من الأهداف الثلاثة المسجلة في الدارالبيضاء. من جهة أخرى خسر حسنية أكادير، الممثل الثاني للكرة المغربية في دوري أبطال العرب، مباراته الأولى في مدينة الزرقاء أمام نادي القوة الجوية العراقي بهدفين مقابل هدف واحد، بعد أن كان منهزما قبل نهاية المباراة بإصابتين لصفر. وانتهت الجولة الأولى من المباراة التي دارت على أرضية غير جيدة بالتعادل السلبي، قبل أن يسجل الفريق العراقي هدفين في الجولة الثانية عن طريق كل من أكرم هاشم وأحمد إياد، جعلت التأهيل المغربي على كف عفريت، وفي الأنفاس الأخيرة من اللقاء سجل اللاعب ياسين الرامي هدف الأمل الذي أعاد للحسنية حظوظها، بعد خروج خاطئ للحارس العراقي علي حبس.