تغطية: محمد بلفتوح - تصوير كمال ... لم يمزح فريق الوداد البيضاوي المغربي أمام ضيفه فريق الوحدات الأردني فأكرم وفادته برباعية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما مساء أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء أمام ما يناهز 50 ألف متفرج ليرد على الهزيمة بالأردن (2/1) في ذهاب ربع نهاية دوري أبطال العرب في نسختها السادسة ويفوز بانتصاره العريض الذي أسعد جماهيره وكل مكوناته حتى النخاع بورقة التأهيل لنصف نهاية هذه البطولة العربية التي أصبحت مغاربية مائة بالمائة بعد تأهل كل من الترجي وصفاقس التونسيين ووفاق سطيف الجزائري حامل لقب الدورة السابقة وسوف تجرى قرعة هذا النصف يومه الاثنين بالجزائر لمعرفة المتبارين في اللقاءين المتبقيين قبل الظفر بالتأهل للمقابلة النهائية حيث التباري فيها سيكون على أشده من أجل الفوز بمليون دولار قيمة جائزة هذه الكأس العربية. أطوار هذا اللقاء تميزت بسيطرة مطلقة لفريق الوداد رغم الجرأة الهجومية التي أبان عنها فريق الوحدات خاصة في الجولة الثانية بعد أن خرج منهزما في الجولة الأولى بهدفي بيضوضان في الدقيقة 3 ورفيق عبد الصمد في الدقيقة 15 وقد لاحظنا أن النهج التكتيكي للوداديين اعتمد على المباغثة المبكرة للفريق الأردني لمنعه من أخذ الثقة مع البداية فكان الهدف المبكر الذي تلاه الضغط المتوالي مما أربك النهج الذي كان ينوي مدرب الوحدات مسايرة اللعب به أي تحصين الدفاع ووسط الميدان والاعتماد على المرتدات السريعة اعتباراً لما يتميز به لاعبوه المهاجمون من تقنيات فنية قادرة على الاختراق وفي ذات الوقت السرعة في الوصول لمنطقة الحارس فكروش على أن نهجهم تغير كليا في الجولة الثانية بحثا عن الهدف لمعادلة النتيجة بما حقق في الأردن وكان بإمكانهم تحقيق هذا في الدقيقة 52 إثر هجوم سريع متقن انفرد فيه عوض راغب بالحارس فكروش إلا أن هذا الأخير تصدى لقذيفته ليعيد اللاعب القذف غير أن ملء المساحة بينه وبين عوض جعلت تكرار قذفه ثانية يخطئ بشباك الوداد و كانت هذه العملية إنذاراً صريحاً عن نوايا الأردنيين، مما جعل الشياطين الحمر يشمرون عن سواعد الجد بتنظيم صفوفهم وبناء عمليات هجومية مركزة وقوية بعد التغييرات التي أدخلها المدرب بادو الزاكي بإقحام كل من دوليزال والطلحاوي وأجراوي ليثمر هذا العمل الجماعي تسجيل هدفين آخرين كان من ورائهما كل من المدافع الأردني معاني الراشد ضد مرماه بعد سوء تفاهم بينه وبين الحارس ومضايقة بيضوضان في الدقيقة 55 والثاني رفيق عبد الصمد في الدقيقة 78 إثر ضربة جزاء والتي عرفت طرد المدافع الأردني وعميد الفريق فيصل إبراهيم الذي منع رأسية سكوما من دخول المرمى لتظل النتيجة رباعية حتى نهاية اللقاء الذي قاده الحكم المصري فهيم باقتدار كبير وإن كانت هذه النتيجة كادت تعرف إضافة أهداف أخرى حين أفلت بيضوضان ضربة جزاء أخرى في الدقيقة 87 بعد إسقاط المدافع الودادي اللويسي داخل منطقة جزاء الوحدات، كما أن استخفاف لاعبي الوداد الذين انساقوا مع رغبة الجمهور الاستعراضي بعد حصة 4/0 بالفريق الخصم ضيع فرصاً سهلة للتسجيل مما كاد ينعكس على الوداديين بتسجيل أكثر من هدف من لاعبي الوحدات رغم نقصهم العددي بعد اندفاعهم كليا للهجوم في الدقائق الأخيرة وهذا التصرف انتقذه المدرب الزاكي بحدة خلال الندوة الصحافية.