وقع انفجار قوي حوالي العاشرة من صباح أمس الخميس داخل المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية التي تقع تحت نفوذ جماعة «الوطية» في إقليمطانطان. واستنفر الحادث، الذي تُجهل أسبابه، مختلف المسؤولين في المنطقة، وتمت تعبئة مختلف آليات الإطفاء وشاحنات الوقاية المدنية في الإقليم والنواحي، كما تمّت تعبئة آليات الإطفاء المتوفرة لدى المصانع الخاصة بميناء طانطان، بالنظر إلى قرب موقع الحادث من المنطقة الصناعية المجاورة للميناء، والتي تضم عدة مصانع للسمك. وإلى حدود منتصف يوم أمس، كانت الجهود ما تزال متواصلة للسيطرة على الحرائق المهولة التي اندلعت في المنطقة، حيث تغطي سحب الدخان المكان، سعيا إلى عزل النيران ومنع وصولها إلى الصهريج الثالث. وذكرت مصادر «المساء» أنه من غير المتوقع وقوع أضرار بشرية كبيرة، لكن الأضرار المادية ستكون، بالتأكيد، جسيمة. من جانب آخر، استبعد مصدر مسؤول أن يكون الحادث ناتجا عن فعل إجرامي، وذهبت التقديرات الأولية إلى احتمال وقوع خطأ بشري، خاصة أن مصدرا خاصا ب«المساء» أكد وجود عمليات لحم الحديد على مستوى أحد الصهاريج.