ذكرت مصادر من مدينة طانطان ل"هسبريس" أن تحقيقا قضائيا تمّت مباشرته من طرف مصالح الدرك الملكي بأمر من النيابة العامة لمعرفة الأسباب التي تقف وراء الانفجار القوي الذي وقع صباح هذا اليوم بالمحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالمنطقة الصناعية الواقعة بالقرب من ميناء طانطان. وأوضحت ذات المصادر أن الأسباب الأولية للحادث الذي لم يخلف أي خسائر في الأرواح تتعلق باحتمال قوي لوجود خطأ بشري ما ، مستبعدة فرضية وقوع أي عمل إجرامي بهذه المحطة التي تضم أربعة صهاريج لتخزين مادة الفيول، تصل طاقتها الاستيعابية مجتمعة إلى 20 ألف طن، بالإضافة إلى خزانين اثنين لمادة "الكازوال" يوجدان على مقربة من موقع الحادث. وسجّل متتبعون الضعف الحاصل على مستوى التدابير الوقائية في حالة وقوع حرائق بهذه المنطقة الآهلة بالمصانع، ذلك أن السلطات اضطرت إلى استنفار مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية من أجل التغلب على الحرائق التي اندلعت بالمحطة الحرارية، حيث تم اللجوء إلى آليات الوقاية المدنية بطانطان والوطية وكلميم والميناء والمطار والمصانع الخاصة، ولم تتم السيطرة على الحرائق التي اندلعت منذ الثامنة والنصف صباحا إلا عند الساعة الثالثة بعد الزوال. وعلى صعيد آخر، علمت "هسبريس" أن الصهاريج التي تم إنشاؤها من أجل تخزين مادة الفيول تندرج ضمن صفقة أنجزها المكتب الوطني للكهرباء بقيمة 7 ملايير سنتيم، وتكلفت شركة اسبانية بإنجاز المشروع الذي لم يتم بعد تسليمه لوحدة الإنتاج التابعة للمكتب الوطني للكهرباء.