نجت صاحبة فندق السعدي بمراكش من محاولة سرقة كان بطلها أحد العاملين بالفندق. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، قام أحد العاملين بالكازينو التابع لفندق السعدي، خلال الأسبوع الماضي، باستغلال الهدوء الذي كان يطبع الأجواء داخل «الكازينو» والفندق، ليدخل من إحدى النوافذ المخصصة للطوارئ، ويصل إلى سطح الكازينو ومن ثم التوجه صوب الفندق، حيث توجد غرفة صاحبة الفندق المصنف. انتظر العامل (اللص) خلو الممرات من العاملين الذي كانوا يلتحقون بأماكن عملهم، ليتوجه صوب غرفة صاحبة الفندق الفرنسية، حيث حاول السطو على الأموال، فيما ذهبت مصادر أخرى إلى أن عملية اقتحام العامل للغرفة المذكورة قد تكون بدافع الاعتداء على الفرنسية التي تشرف على الفندق الشهير منذ سنوات. لم يتمكن العامل من تحقيق مبتغاه، وصعد إلى السطح، وتسلل من النوافذ، ليعود بخفي حنين. تنبه أحد الحراس إلى غياب العامل المذكور عن مكانه، في الوقت الذي أكدت فيه التعليمات على ضرورة ملازمة كل عامل ومستخدم بالفندق لمكانه والقيام بعمله، على اعتبار أن تلك الفترة هي فترة عطلة تشهد إقبال الزوار على الفندق والكازينو بشكل كبير. قرر الحارس الاتصال بالمسؤولين عن الفندق وإخبارهم بأن العامل المذكور غادر مكانه في اتجاه وجهة مجهولة. انطلق البحث عن العامل «المفقود»، حيث أفاد البعض بأنه ذهب لقضاء حاجته، لكن مراجعة التقنيين المكلفين بالكاميرات، للحظات التي سبقت علمهم بالأمر، والعودة بالشريط المصور إلى اللحظات التي سبقت اختفاءه سيظهر ما شكل صدمة للجميع. إذ شاهد المسؤولون عن الفندق تسلل العامل إلى الجهة التي توجد بها غرفة الفرنسية صاحبة فندق السعدي، بطريقة تؤكد سعيه للقيام بعمل غير مقبول. اتصل المسؤولون عن الفندق بالمصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان على وجه السرعة، حيث تم إبلاغها بالحادث، وتسليمها جزءا من مشاهد التسلل التي التقطتها كاميرا المراقبة بالفندق، ليتم اعتقال العامل (اللص) واقتياده صوب مقر الشرطة، حيث شرع المحققون في استنطاقه ومواجهته ب«الفيديو»، فما كان منه إلا أن استسلم أمامهم وأقر بكل ما نسب إليه من أفعال. وقد توبع العامل الموقوف بتهمة محاولة السرقة الموصوفة، بعد تقديمه أمام غرفة الجنايات بمدينة مراكش.