بطريقة هوليودية، قام أحد اللصوص بسرقة مبلغ 100 مليون سنتيم من داخل فندق «السعدي»، الشهير، في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين. وقد اكتشف أحد موظفي الفندق، والذي أسندت له مهمة جمع مداخيل الفندق والكازينو في تلك الليلة اختفاء مبلغ كبير من الصندوق المخصص لوضع ما جناه الفندق في كل ليلة. وقد عرف فندق «السعدي»، الذي يحتوي على أحد أكبر كازينوهات المغرب، حالة من الهرج والمرج بمجرد ما اكتشف الموظف الذي أسندت إليه مهمة جمع مداخيل الفندق اختفاء مبلغ 100 مليون سنتيم من الصندوق، ليتم إغلاق الباب الرئيسي في وجه العاملين ويتم الاتصال بالشرطة لاكتشاف الفاعل. وحسب معلومات أولية حول تفاصيل الحادث الذي تردد صداه وسط مدينة مراكش، حصلت عليها «المساء»، فإن الشكوك تنصبّ حول أحد العاملين يُرجَّح أن يكون قد صعد من السطح وتوجه صوب المنطقة التي يوجد فيها الصندوق المعروف بجمعه ملايين السنتيمات، إن لم نقل ملايين الدراهم في بعض الأحيان، وتحديدا خلال الفترة التي يشهد فيها «الكازينو» دوريات «البوكر» العالمية. وأوضحت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي، أن فندق «السعدي» يحتوي على كاميرات نُصِبت في بعض ممرات الفندق وفي المرافق التابعة له (الكازينو، الملهى)، إذ قالت المصادر إن الكاميرا التقطت مشاهد لعملية السرقة التي وقعت في حدود الساعة الرابعة من صباح أمس الاثنين، في غفلة من القائمين على الفندق. ومما جعل الفاعل يقدم على سرقة 100 مليون سنتيم كدخل لتلك الليلة غياب صاحبة الفندق عن المكان، بسبب سفرها خارج المغرب، مما جعله يستغل الفرصة ويقدم على تنفيذ عمليته. وفور علمها بالواقعة التي زرعت الرعب وسط القائمين على الشأن المالي داخل فنادق مراكش، هرعت المصالح العلمية صوب الفندق الشهير لتبدأ عملية بحث دقيقة، شملت الاستماع إلى بعض العاملين والموظفين وبعض الزبناء، كما انصبّت التحقيقات على معرفة محتوى المَشاهِد التي التقطتْها كاميرا الفندق، في الوقت الذي رجحت مصادر أن يكون زبناء وراء عملية السرقة هذه. ذهبت مصادر أخرى إلى أن الفاعل يعرف جيدا مكان وضع الأموال وكل المسالك المؤدية إليه، لذلك فلن يكون «الفاعل» إلا أحد مستخدَمي الفندق.