تؤكد مصادر مطلعة أن مدية مراكش تتفوق على كل المدن السياحية فيما يتعلق بكل الشرور والرذائل المرتبطة بالقمار والخمور، إذ تشير هذه المصادر أن المدينة الحمراء تتوفر على 5 كازينوهات للقمار اثنان منها يعملان بشكل سري ويستقطبان شخصيات مغربية وأجنبية مهمة تسعى إلى اللعب في العتمة ، دون أن ننسى ما تقدمت به المؤسسة الفرنسية الشهيرة في مجال القمار فوكيتس باربير التي تريد بناء كازينو في مدينة مراكش ضمن مركب سياحي، كما أن المدينة تضرب أكبر المعدلات على الصعيد الوطني فيما يخص عدد العلب الليلية وعدد الحانات الذي يصل حسب المصادر نفسها إلى 105 علبة ليلية و166 حانة. وتضيف ذات المصادر أن هذا العدد من هاته الأماكن مؤهل للارتفاع في ظل الاستثمار المتزايد في المجالات السياحية ، أضف إلى ذلك الأسلوب الذي تنهجه الأسواق الكبرى بالمدينة في تكسيرها لأثمنة الخمور باستمرار بتزكية من السلطات. بالنسبة للقمار فيعتبر كازينو المامونية مثلا أكير كازينو في المدينة إن لم نقل في المغرب كله، حيث يمتلك المجلس البلدي منه 25 في المائة ، وكانت مداخيله تعتبر من بين الخصوصيات حساب خصوصي التي لا يجب أن يطلع عليها أحد، حتى سنة 2006 حين أصبح يناقش مثل باقي المداخيل لكن دائما في حياء وخجل تام. مصادر مطلعة قدرت هذه المداخيل في مئات ملايين الدراهم ، ويعكف المجلس البلدي بتلك المداخيل على حفر آبار بها لتبييض تلك الأموال التي تأتي من ذلك العمل غير المشروع، ومما يتنكث به أحد العارفون أن تلك الآبار استغلت أخيرا لسقي زيتون المدينة الذي سرق بشكل غريب . يقول عامل بالكازينو نفسه إن وقت الافتتاح والإغلاق غير محدد، يكفي أن تأتي بالمال وتجلس حتى الصباح، تبعثره يمينا ويسارا. بعض العارفين بخبايا الأمور ، قالوا لنا إن الأمر لا يأخذ بعين الربح والخسارة، بقدر ما يأتي إليه أشخاص أتخمه المال، ورفقة أزواجهم في غالب الأحيان، يقضون ليال للسمر والتمتع بخسارة المال لا يعرف كيف جمعت ومن أين لهم بها، في الوقت الذي يحتاج هذا الوطن المتخم بالجراح إلى كل فلس من أجل التنمية البشرية المتغنى بها. شخصيات غريبة أيضا تزور هذه الكازينوهات ، وهي غريبة بعض الشيء عن عالمنا لكنها مهمة بالنسبة للعالم الآخر ويتعلق الأمر مثلا بالعضو الشرفي للمافيا الايطالية ألبرتو سينولو الذي شاع خبره أنه يتنقل مابين عواصم العالم ومراكش منذ ,1995 وقد سبق له أن اكترى كازينو فندق السعدي بهدف الخلود للعب مع عدد من أصدقاءه طيلة مدة معينة أمثال النجوم السينمائيين جينا لووبريجيدا ، وأور وسلا أندرس ، وهو الآن كغيره من الشخصيات يمتلك العديد من العقارات والأملاك بالمدينة مابين كازينو ورياضات. أما المدير العام للقرية السياحية الشهيرة بساحة جامع الفنا كلوب ميد أفيربو فريسيلي فقد قرر العودة مجددا إلى مدينة مراكش بعد أن أزيح من منصبه في 23 فبراير المنصرم لأسباب مالية ، بهدف امتلاك شيء من الهبات العقارية التي عجز عن امتلاكها أصحاب الأرض بهده المدينة ،و التي أصبحت مرتعا ترتاح فيه الأبدان بالنسبة لكل هؤلاء، وبناء كازينو للقمار بضواحي المدينة على شاكلة الكلوب ميد الذي شوه المكانة التاريخية لساحة جامع الفنا . مصادر أخرى تقول إن السلطات المحلية تعتبر كل الأرقام المذكورة سلفا مزعجة جدا ومخجلة ولا تشرف المدينة التاريخية في شيء، لكن الخطوات العملية للتقليص منها أو القضاء عليها تحتاج إلى شجاعة كبيرة في ظل وجود لوبيات ورثت كل تلك الامتيازات.