إلى جانب العلاقة «الغامضة» التي تجمع بين بعض أصحاب شركات الإنتاج وبعض مدراء وكبار مسؤولي القنوات التلفزية، والتي تمنح امتيازات «خاصة» لشركات إنتاج باتت معروفة لدى المشاهدين على حساب أخرى، خاصة في ما يتعلق بالبرمجة الخاصة بشهر رمضان، تظهر مشاكل من نوع آخر تنزل بثقلها وتؤثر على شبكات البرامج، أبرزها الصراعات بين مدراء الأقسام والمصالح، التي يذهب ضحيتها في كثير من الأحيان مخرجون وفنانون ومنتجون. وسبق لمنتجين ومخرجين أن اشتكوا في المواسم الأخيرة من وجود أطراف داخل التلفزيون تدعم أعمالهم وأخرى «نافذة» تدخل على الخط لإلغائها وعدم برمجتها في رمضان. وعلمت «المساء» أن عددا من المخرجين يعيشون وضعا مماثلا هذه السنة، من بينهم السيناريست والمخرج إبراهيم بوبكدي، شقيق المخرجة فاطمة علي بوبكدي، الذي تقدم بمشروع سلسلة اجتماعية من ثلاثين حلقة تحمل عنوان «آش هذا؟»، تمت الموافقة عليه مبدئيا، قبل أن يطفو على السطح صراع بين اسمين «ثقيلين» داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أحدهما يعارض بشدة برمجة العمل في رمضان. «مزاجية» بعض المسؤولين وتصفية الحسابات وعدم وضوح معايير انتقاء الأعمال التي تعرض للمشاهدة في رمضان، يفتحان الباب أمام العديد من الأمور المشابهة، التي تذهب ضحيتها أعمال فنية، لن تكون أكثر رداءة مما يعرض في كل رمضان. من جهة أخرى، سيدخل البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، الفنان ياسين أحجام، تجربة جديدة، من خلال سلسلة «بنات للا منانة»، التي كانت في الأصل عرضا مسرحيا، قبل أن يتم تحويل الفكرة إلى مسلسل من 30 حلقة. وسيلعب أحجام دور البطولة في هذه السلسلة التي ستعرض في رمضان، إلى جانب الفنانتين سامية أقريو ونورة الصقلي، والممثل والمخرج إدريس الروخ، الذي انسحب بشكل رسمي من سلسلة «ديما جيران»، التي أخرج جزءها الثاني شهر رمضان المنصرم على القناة الثانية. ولم يوافق الروخ على إخراج الجزء الثالث من سلسلة «ديما جيران» التي تنتجها «عليان» للإنتاج التي يملكها المخرج نبيل عيوش، والذي اتصل بسعد الله عزيز وزوجته خديجة أسد للظهور فيها غير أن الاتفاق لم يتم، لتحول الشركة وجهتها صوب ممثلة مصرية. وإلى جانب الروخ، انسحب من العمل الممثلان محمد مجد ومحمد خيي، كما أن سيناريو الجزء الثالث لم يكتب بعد، لكن كل هذا لم يمنع من برمجة العمل في ساعة الذروة في رمضان، على القناة الثانية. من جانب آخر، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن مخرجا تلفزيونيا يعمل لصالح القناة الثانية، اشتهر بإخراجه لعدة «سيتكومات»، يعمل في السر لصالح شركة إنتاج معروفة، شأنه في ذلك شأن عدد من زملائه، الذين يشتغلون «حسي مسي» مع شركات للإنتاج. ويُنتظر أن تبث القناة «الأمازيغية» مجموعة من السهرات الفنية التي أنتجتها شركة «سبيكتوب» لصاحبتها فاطنة بنكيران، زوجة الراحل عزيز شهال. وسبق للشركة أن أنتجت مجموعة من الأعمال ك«عش البنات» إضافة إلى حلقات الكاميرا الخفية. وتصور حاليا مجموعة من الأعمال التي يرتقب أن تعرض في رمضان، أبرزها مسلسل «شوك السدرة» لمخرجه شفيق السحيمي، وهو عمل يتألف من 60 حلقة، فضلا عن الجزء الثاني من سلسلة «حديدان»، ومسلسل «أحلام نسيم» لعلي الطاهري، الذي يشارك فيه عدد من الفنانين كفضيلة بنموسى وفرح الفاسي وسعد لمجرد وأمال عيوش وعمر لطفي ومحمد خيي ويونس مكري.