رضى زروق يبدو أن شبكة البرامج الخاصة بشهر رمضان المقبل، الذي لم يتبق على حلوله سوى 3 أشهر، لن تختلف عن سابقاتها في شيء، فنفس الوجوه تقريبا ستطل على مشاهدي القناتين الأولى والثانية، مما يوحي بموعد جديد مع رداءة الأعمال الرمضانية المقدمة إلى المشاهد، خاصة أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أكد أن دفتر التحملات الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ مطلع شهر ماي المقبل، لن يكون ذا تأثير على شبكة البرامج في رمضان، التي تم وضعها قبل أشهر. وبغض النظر عن الأعمال التي حسم في موضوع عرضها على التلفزيون، يبرز موضوع آخر أكثر أهمية وخطورة، يتعلق بالطريقة التي تتم بها المصادقة على بعض الأعمال، دون المرور عبر لجنة انتقاء. وفي تغييب تام لمعايير الجودة والكفاءة والتنافسية، حصل بعض مدراء شركات الإنتاج، ممن تعودوا على عرض أعمالهم في أوقات الذروة في رمضان، على امتيازات «خاصة» دون غيرهم، وصلت إلى حد الموافقة على ظهور أعمالهم في رمضان، حتى قبل تصويرها وكتابة سيناريوهاتها. وعلمت «المساء» أن أحمد بوعروة، صاحب شركة «كود نيوز كوم» للإنتاج، حصل على الضوء الأخضر من سليم الشيخ، المدير العام للقناة الثانية، لتصوير سلسلة كوميدية من 30 حلقة سيتم عرضها في رمضان، يلعب فيها دور البطولة عبد الخالق فهيد، مما أثار استياء واستغراب العديد من الفنانين الآخرين، الذين ما زالوا ينتظرون مصير أعمال فنية قدموها إلى القناة قبل سنوات. وأكد مصدر أنه تمت الموافقة على العمل الذي سينتجه بوعروة ويعده فهيد، دون تقديم مشروع فني وحلقة نموذجية، وفق ما تقتضيه الأعراف، إذ كان الاتصال المباشر بمدير «الدوزيم» كافيا للموافقة على العمل وإدراجه في شبكة البرامج في رمضان. واجتمع فنانون وحاولوا اللقاء بسليم الشيخ لمعرفة المعايير التي يتم بها اختيار أعمال وإقصاء أخرى من شبكة البرامج الرمضانية، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل. ويذكر أن نفس المنتج، أحمد بوعروة، قدم في رمضان المنصرم سلسلة «الفهايمية» على «الدوزيم»، فضلا عن سلسلة «المنحوس»، علما أن شركته تنتج برنامجي «سنابل» على القناة الأولى و»موهوبون» على القناة الثانية. من جهته، سيستفيد مرة أخرى المخرج نبيل عيوش، صاحب شركة «عليان» للإنتاج، من ظهور الجزء الثالث من سلسلته «ديما جيران» في وقت الذروة على القناة الثانية، بعيد ساعة الإفطار. وإذا كان السيتكوم قد حظي بنسبة مشاهدة محترمة في رمضان الفائت، فإن مجموعة من المشاكل تحيط بجزئه الثالث، أبرزها انسحاب المخرج إدريس الروخ والممثلين المشهورين محمد مجد ومحمد خيي، وعدم توصل المنتج إلى اتفاق مع كتاب لصياغة السيناريو. ورغم عدم كتابة سيناريو «ديما جيران» وعدم وجود أسماء بديلة تعوض الروخ ومجد وخيي، فإن القناة الثانية وافقت على بث السلسلة في وقت الذروة. وعلمت «المساء» أن عيوش حاول الاستعانة بالزوجين سعد الله عزيز وخديجة أسد في الجزء الثالث من «ديما جيران»، غير أن الطرفين اختلفا حول الجانب المادي، لتحول «عليان» للإنتاج وجهتها صوب فنانة مصرية، مما يطرح أكثر من تساؤل حول هوية العمل. من جهة أخرى، يشتغل الفنانان الكوميديان محمد الجم وعبد الله فركوس على عمل مشترك، سيتم عرضه في رمضان، فيما لم يتم الحسم في مشروع تقدم به محمد الخياري، علما أن سعيد الناصري سيغيب عن الشاشة. ويعكف حاليا شفيق السحيمي، مخرج «وجع التراب» على تصوير مسلسله الجديد «شوك السدرة»، وهو عمل من 60 حلقة، سيعرض في رمضان ليتواصل بثه بعد ذلك، كما يواصل طاقم عمل السلسلة الناجحة «احديدان» تصوير الجزء الثاني، الذي ستقدمه القناة الثانية في رمضان، علما أنه تم الانتهاء من تصوير 60 حلقة من برنامج المسابقات «نسولو احديدان».