تشرعت القنوات المغربية، يوم الثلاثاء، في تقديم شبكة برامجها لشهر رمضان، معتمدة، بالدرجة الأولى، على وجوه فنية، بصمت الإنتاجات الرمضانية العام الماضي. وتشبثت القناة الثانية "دوزيم"، بأبطال سلسلة "ياك حنا جيران"، في جزئها الثاني، بالتعاون مع المخرج إدريس الروخ، الذي كان مايسترو الجزء الأول، فبعد أن قررت القناة المذكورة تصوير الجزء الثاني "ديما جيران"، على إثر نجاح الجزء الأول، وحصوله على مراكز متقدمة في نسب المشاهدة برسم الموسم الماضي، قررت الاحتفاظ بالوجوه ذاتها، التي شاركت في أدوار الجزء الأول، وبينهم منى فتو، ومحمد بسطاوي، ومحمد مجد، وزهيرة صادق، وسعيد باي، وزينب السمايكي. ويتميز هذا الجزء بمواصلة أحداث الجزء الأول، من خلال مناقشة مجموعة من الأوضاع الاجتماعية الراهنة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على عدد من القضايا، التي تميز الأسر المغربية. كما يرتقب أن يتميز العمل الجديد بحضور مجموعة من الوجوه الفنية، ستحل ضيوف شرف على مختلف حلقاته. من جهتها، قررت "الأولى" عرض سلسلة "لابريكاد"، في جزء جديد، فيما ركزت أغلب إنتاجاتها الوطنية على الأعمال الكوميدية، المنتظر أن تبث في وقت الذروة (البرايم تايم)، بعد الإفطار، بالإضافة إلى بعض المسلسلات الوطنية، التي ستبثها القناة بشكل أسبوعي، لتخصص باقي الشبكة لبرامج ومسلسلات سبق عرضها على القناة نفسها أكثر من مرة. ويعيد الموسم الرمضاني الحالي بعض نجوم الفكاهة إلى الساحة، بينهم عبد الخالق فهيد، ومحمد الخياري، اللذان يطلان على الجمهور من خلال سلسلة "لفهايمية"، التي ستعرض على شاشة القناة الثانية طيلة شهر الصيام، فيما سيطل الخياري على مشاهدي "الأولى"، من خلال سيتكوم "الزين في الثلاثين"، إلى جانب نجوم الفكاهة الجدد، الذين أثبتوا مواهبهم وقدراتهم على إدخال الفرحة في قلوب المشاهدين، من خلال برامج المسابقات الكوميدية. ورغم محاولة تكثيف الإنتاجات الوطنية خلال رمضان، استجابة لتطلعات المشاهد المغربي، المتعطش للدراما المغربية، يؤاخذ بعض متتبعي القنوات المغربية، خاصة "دوزيم"، على تخصيص مساحة واسعة من البرمجة للأعمال الأجنبية المتمثلة خصوصا في الإنتاج التلفزيوني التركي. وفي الوقت الذي ينتظر المغاربة برامج دينية على قنواتهم العمومية، فإن خريطة برامج رمضان لهذه السنة تظهر ضعفا في الإنتاج في هذا المجال، باستثناء القناة السادسة، المتخصصة في القرآن الكريم والقناة الرابعة، المنتظر أن تعرض برامج دينية، وثقافية تلائم طبيعة هذا الشهر، منها برنامج ''دعاء الأنبياء''، الذي يتناول أدعية وردت في القرآن الكريم على لسان الأنبياء، بمشاركة ممثلين مغاربة. وبرنامج ''قصص الأنبياء''، الذي يعرض حياة وسيرة الأنبياء، بالإضافة إلى مسلسل "الحسن والحسين"، الذي سيعرض في عشر قنوات عربية، بما فيها "السادسة"، بعد أن أثار جدلا كبيرا، بين رافض لعرضه، ومتشبث بأهميته الدينية والتاريخية.