تستضيف مدينة البندقية الإيطالية في الفترة من 13 إلى 17 يونيو المقبل فعاليات المهرجان الأول المغربي الإيطالي. وتتضمن التظاهرة التي تنظمها جمعية «المهرجان الإيطالي المغربي» و جمعية «رباط الفتح للتنمية المستديمة»٬ أنشطة متنوعة تعكس ثراء ثقافة المغرب وحيوية نسيجه الاقتصادي وعمق العلاقات التاريخية بين المغرب وإيطاليا. وأبرز عبد الكريم بناني رئيس جمعية «رباط الفتح»٬ الرئيس الشرفي للمهرجان٬ في كلمة ألقاها أول أمس الاثنين بالرباط بمناسبة عرض برنامج التظاهرة٬ التطور المطرد الذي عرفته العلاقات المغربية الإيطالية خلال السنوات الأخيرة، بفضل إرادة المسؤولين ودينامية الفاعلين الاقتصاديين. وقال بناني إن التقارب بين الشعبين تجسده بشكل حيوي الروابط المتعددة والعلاقات الإنسانية الحميمة، معربا عن أمله في أن يساهم هذا الحدث الثقافي في التعريف بتراث المغرب المتجدد. ويتضمن برنامج المهرجان، الذي سيفتتح بالساحة الشهيرة سان ماركو، عرضا على شكل أنشطة ساحة جامع الفنا بمراكش٬ ينتظر أن يحظى بتغطية وسائل الإعلام الإيطالية٬ وتنظيم معرض تجاري وسياحي وثقافي بمدينة بادوفا ومحاضرات علمية حول التجارة والثقافة والهجرة وعرض أفلام وثائقية حول تنمية الأقاليم الجنوبية. كما يقترح المهرجان عروضا موسيقية وفولكلورية من التراث المغربي (أحيدويس٬ كناوة٬ الدركة٬ عبيدات الرما٬ الجوق الأندلسي...) وعرضا في فن الطبخ المغربي بمشاركة عائلات مغربية وإيطالية. وكان المهرجان الإيطالي قد انطلق في مرحلة أولى بتنظيم جولة لفائدة طلاب إيطاليين من جامعة البندقية إلى المغرب٬ ابتداء من 14 أبريل والى غاية ال24 منه. وتهدف الجولة إلى القيام بدراسة استشرافية حول التطور السياسي والاجتماعي للمغرب، وكذا اندماج العائلات المغربية المهاجرة بإيطاليا. ويرافق البعثة طاقم من التلفزة الإيطالية لإنجاز شريط وثائقي يذاع في افتتاح المهرجان.