يحضر حاليا الفنان المغربي، المعلم حميد القصري، لألبوم جديد يستعيد من خلاله ريبرتواره الفني، من المنتظر إصداره في الأسواق المغربية، شهر شتنبر المقبل، عوض أبريل المقبل، كما كان مبرمجا في السابقوذلك نظرا لمجموعة من العوامل التقنية، إذ يراهن القصري، أن يتميز هذا الألبوم بتقنيات تواكب التطور التكنولوجي الحالي. ويتضمن الألبوم الجديد مجموعة من الأغاني التي واكبت المسار الفني للقصري، الذي قدم من خلاله مجموعة من الأغاني المنتمية إلى الفولكلور الكناوي، التي اشتهر بأدائها في العديد من الحفلات الوطنية والدولية. ويأتي هذا الألبوم، في الوقت الذي تضم الساحة الفنية الوطنية والعالمية، أكثر من 13 ألبوما موسيقيا، قدم خلالها القصري مجموعة من المقاطع الكناوية. ويهدف المعلم القصري، من خلال هذا الألبوم إلى إعادة التعريف بمجموعة من الأعمال الفنية التي يشتهر بها هذا اللون التراثي المغربي، بالإضافة إلى إضفاء لمسة موسيقية جديدة على مجموعة منها، حتى يتسنى لها مواكبة الانفتاح الفني الحالي. ويتطلع الفنان المغربي، من خلال أعماله، حسب ما جاء في حديثه إلى "المغربية"، إلى إيصال الموسيقى الكناوية إلى العالمية، عبر منحها إشعاعا دوليا كبيرا في كافة الملتقيات الخارجية، مبرزا إقبال الجمهور عليها من داخل الوطن وخارجه، ما يعكس التطور الذي أضحى يكتسيه هذا اللون الفني في الآونة الأخيرة. ومن المنتظر أن يقوم المعلم حميد القصري، رفقة مجموعته الموسيقية، قريبا، بجولة فنية في عدد من المدن المغربية، بالإضافة إلى مشاركته المقبلة في عدد من المهرجانات الوطنية، من أهمها مهرجان "موازين، إيقاعات العالم"، في الرباط، في سهرة يحييها مساء الثامن والعشرين من ماي المقبل، إلى جانب مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" بمدينة الصويرة، فضلا عن جولة فنية أخرى، تقوده إلى عدد من العواصم العالمية يلتقي من خلالها بأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وعدد من الجمهور الأجنبي من عشاق هذا اللون الموسيقي الفولكلوري. وعن نظرته للشباب المغربي الذي يقبل على أداء الموسيقى الكناوية، أشار القصري إلى أن هذه الفئة تسير في طريقها الصحيح، وهم في الطريق إلى اكتساب العديد من الطقوس والدروس الفنية التي تواكب هذا اللون الفني التراثي المغربي، مبرزا أن أهم شيء يجب أن تتسم به هذه الفئة، هو طابع "الساكن"، الذي يعد من أهم طقوس هذا التراث الفني المغربي، باعتباره أحد العوامل الرئيسية التي تميز الفنان الكناوي على باقي فناني الألوان الموسيقية الأخرى. وكان الفنان المغربي، حميد القصري، قدم "ديو" غنائيا مع الفنان الجزائري، الشاب خالد، خلال الدورة الماضية من مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" بالصويرة، مزجا خلاله بين هذا النوع من الفولكلور المغربي وموسيقى الراي، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من السهرات الفنية التي قدمت على القنوات الوطنية، فضلا عن إحيائه مساء الجمعة الماضي، سهرة فنية بمدينة الرباط، ضمن تظاهرة "موعد مع الفنانين"، وأيضا مشاركته في العديد من السهرات الفنية في عدد من دول العالم من بينها، فرنسا، والهند، وألمانيا، وباكستان. تجدر الإشارة إلى أن المعلم حميد القصري، من مواليد مدينة القصر الكبير، ولج عالم موسيقى كناوة في سنته السابعة، داخل وسط عائلي يضم العديد من كبار "معلمي" موسيقى كناوة في المغرب.