يخوض بريديو جهة الدارالبيضاء، التابعون للنقابة الوطنية للبريد، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إضرابا مفتوحا عن العمل منذ أول أمس الاثنين، مع تنظيم وقفات احتجاجية يومية أمام ولاية البيضاء ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، تليها مسيرات غضب بالدراجات النارية، تنديداً بما وصفه محمد بوضاض، الكاتب العام للنقابة، ب»سلوكات المديرية الجهوية للدار البيضاء تجاه الأنشطة البريدية وعلى التضييق على العمل النقابي الكونفدرالي إثر قرار الإعفاء والتنقيلات التعسفية التي طالت مجموعة من النقابيين». وأكد بيان للنقابة أن «البريديين يتعرضون لحملة من القمع، تطال كلا من الموزعين، أعوان الشباك ورؤساء الوكالات والمراكز وجميع العاملين في قطبي الأنشطة البريدية والبريد بنك، حيث إن معنى الشراكة الاجتماعية ضُرب عرض الحائط». وأضاف المصدر ذاته أن قرار التنقيلات والإعفاءات تم يوما واحدا قبل تاريخ الإضراب الوطني، الذي نظم في ال13 من الشهر الجاري. وقرر المكتب الوطني الدخول في إضراب مفتوح ابتداءً من الجمعة الماضي على الساعة السادسة مساءً بالنسبة إلى المجمع الوطني للبريد، سيدي بليوط ومركز بوسكورة للإرساليات، في حين انضمت جميع المصالح الأخرى، ابتداءً من أول أمس الاثنين، على أن تنخرط فيه جميع جهات المملكة مستقبلا، بتوجيه من المكتب الوطني. وحمّل المكتب مسؤولية ما يطال الفئة البريدية وأوضاعها لجميع الجهات المسؤولة مباشرة عليها داخل مجموعة بريد المغرب. وأكد بوضاض أن الشغيلة البريدية في الدارالبيضاء عاقدة العزم على مواصلة إضرابها المفتوح إلى أن يتم فتح حوار مسؤول وجدي مع تمثيليتها النقابية والاستجابة لمطلبها الآنيّ، المتمثل في التراجع عن قرار الإعفاء الذي طال مجموعة من الأشخاص، إضافة إلى الاستجابة لمطالب الشغيلة على الصعيد الوطني، والتي لخّصتها في ملفها المطلبي، الذي يتضمن 13 نقطة. وحاولت «المساء»، عدة مرات، الاتصال بإحدى الجهات المسؤولة، لكنْ تعذر عليها ذلك.