استمع ستة محققين أمنيين ليلة أول أمس إلى لحسن أعكوك، صديق الشيخ عمر الحدوشي، وسائق السيارة التي قال الحدوشي سابقا إنهما تعرضا لمحاولة اغتيال عندما كانا على متنها. ووفق مصادرنا، فإن هذا الأخير توصل للمرة الثانية باستدعاء أمني للاستماع إليه، بخصوص ما ورد في تصريحات الحدوشي حول تعرضه لمحاولة اغتيال. وأضافت مصادرنا أن صديق الحدوشي، المقيم بهولندا، توجه إلى مقر مديرية مراقبة التراب الوطني (الديستي). إلا أن هذه الأخيرة نفت إشرافها على أي تحقيق ليتوجه بعد ذلك إلى قيادة الدرك، التي بدورها أخبرته بألا علم لها بأي استدعاء، ليتوجه في الأخير إلى ولاية أمن تطوان حيث استغرقت جلسة الاستماع إليه حوالي 5 ساعات. وتركزت أسئلة المحققين حول تحركات الحدوشي، وكم يربح من الأموال، وأنشطته. كما تمحورت حول ما إذا كان له أعداء أو خصومات. وكانت ولاية أمن تطوان قد استدعت صديق عمر الحدوشي، أحد شيوخ ما يسمى بالسلفية الجهادية، الذي قدم يوم الاثنين الماضي من هولندا، حيث وجهت إليه استدعاء للتوجه الخميس الماضي إلى كوميسارية المعاريف بالدارالبيضاء، في إطار البحث القضائي بخصوص ما وصفه الحدوشي ب«محاولة اغتيال» قال إنه تعرض لها عندما كان في طريقه إلى مدينة طنجة. وكانت المصالح الأمنية قد أوقفت يوم الاثنين 2 أبريل الجاري سيارة صديق الحدوشي في حاجز أمني بعدما كان قد تركها لثلاثة أصدقاء قبل إن يسافر إلى هولندا. واستمعت مصالح الاستعلامات العامة بولاية أمن تطوان حينها للأصدقاء الثلاثة الذين كانوا متوجهين إلى مطار طنجة لاستقبال صديق الحدوشي، قبل أن يطلق سراحهم ساعات بعد ذلك. وأفادت مصادرنا أن استدعاء مفوضية أمن المعاريف لصديق الحدوشي يكشف احتمال تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيقات للكشف عن ملابسات ما كشف عنه الحدوشي بخصوص محاولة اغتياله، ولإماطة اللثام عن هذه القضية، التي تابعها شخصيا مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بعدما كان قد وعد الحدوشي في اتصالات هاتفية بمتابعته لأطوارها. وكان الحدوشي قد قضى بدوره حوالي أربع ساعات في ضيافة ستة محققين بولاية الأمن بتطوان، أحدهم برتبة عميد، من مدينة الدارالبيضاء، للاستماع إليه، بتعليمات من النيابة العامة، بخصوص محاولة اغتيال قال إنه تعرض لها مؤخرا عندما كان في طريقه إلى طنجة.