قضى عمر الحدوشي، أحد شيوخ ما يسمى بالسلفية الجهادية، أول أمس، حوالي أربع ساعات في ضيافة ستة محققين بولاية الأمن بتطوان للاستماع إليه، بتعليمات من النيابة العامة، في محاولة اغتيال قال إنه تعرض لها عندما كان في طريقه إلى طنجة السبت المنصرم على متن سيارة رفقة صديق له مقيم في هولندا. وقال الحدوشي ل«المساء» إن أسئلة المحققين الستة تمحورت حول حادث الاغتيال وملابساته وحول ما إن كان يشك في جهة ما. فيما كان رد الحدوشي أنه لا يشك في أي جهة، ولهذا السبب لم يتقدم بأي شكاية في القضية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المحققين سألوه عما إذا كان هو الذي اتصل ب«المساء»، التي نشرت الخبر أم أن الجريدة هي التي اتصلت به، «بل سألوني، يضيف الحدوشي، عن عنوان الخبر الذي صدر ب«المساء» هل هو كلام صادر عني أم أنه من صنع الجريدة»، وهي الأسئلة التي أجاب عنها الحدوشي بالقول: «كل ما نشر على لساني ب«المساء» صحيح، سواء في العنوان أو مضمون المقال المرفق به». وسئل الحدوشي أيضا من طرف المحققين عن هوية صديقه المهاجر المغربي وكيف تعرف عليه وفرضية أن يكون هو المستهدف من محاولة الاغتيال قبل أن يرد عليهم بأنه لا يعرف عنوان إقامته بالخارج، وأنه تعرف عليه بعد خروجه من السجن كما تعرف على العديد من الناس الذين زاروه في منزله. وينتظر أن يستدعي المحققون صديق الحدوشي بعد عودته من هولندا بهدف الاستماع إليه في هذه القضية. وقال الحدوشي إن المحققين تعاملوا معه معاملة حسنة، وأن الاستماع إليه مر في أجواء ودية. وأشار المحققون أيضا مع الحدوشي إلى قضية جواز سفره، حيث أخبروه بأن عدم تسلم جوازه سيحل في أقرب وقت، وأن هذا التأخر في تسليمه الجواز راجع إلى وجود خطأ وليس إلى أي شيء آخر. وعلمت «المساء» أن مصطفى الرميد اتصل صباح أمس بعمر الحدوشي وأبلغه بأنه سيتسلم جواز صفره في غضون الأيام القليلة القادمة.