تستضيف مؤسسة عبد الحميد شومان الأردنية, ابتداء من يوم السبت المقبل, احتفالية «ليالي السينما المغربية», التي سيتم خلالها عرض خمسة من أحدث الأفلام الروائية الطويلة المغربية. وتشكل هذه التظاهرة, التي تنظمها لجنة السينما في المؤسسة, بالتعاون مع سفارة المغرب بعمان والمركز السينمائي المغربي وأمانة عمان الكبرى, فرصة لعشاق الفن السابع للتعرف على إبداعات وطاقات سينمائية مغربية, تتميز بأساليب متنوعة وممتعة على صعيد النواحي الفكرية والفنية ودلالاتها الإنسانية. وذكر بيان لمؤسسة عبد الحميد شومان أن الاحتفالية تتضمن عرض أفلام: «أندرومان من دم وفحم» للمخرج عز العرب العلوي, و«خربوشة» لحميد الزوغي, و«الجامع» لداوود اولاد السيد, و«النهاية» لهشام العسري, ثم «الوتر الخامس» لسلمى بركاش. وأوضح أن الاختيار وقع على هذه الأفلام, لما خلفته من «أصداء إيجابية لدى عرضها في مهرجانات عربية ودولية, ونالت إعجاب الحضور هناك, كما اختيرت للمشاركة في ملتقيات سينمائية, كنماذج مضيئة, نظمت بمناسبة مرور نصف قرن على مسيرة صناعة الفيلم المغربي». وأضاف بيان المؤسسة أن الأفلام المشاركة تحمل سمات جمالية ودرامية لا تخلو من التجريب والابتكار في التعامل مع الموروث الثقافي للبيئة المغربية من ناحية, والالتصاق بالواقع وتفاصيله المتباينة وما يعج به من هموم وطموحات من جهة أخرى, «جرت معالجاتها بجرأة اللغة المشهدية الممتزجة بطرح أسئلة شديدة التعقيد حول الظلم الإنساني والتسلط والفقر والهجرة والتطرف والموت» . وذكر البيان أن السينما المغربية تحتل مكانة لائقة في المشهد الإبداعي السينمائي العربي, بفضل قدرة مخرجيها على تقديم أعمال سينمائية لافتة تتنافس بندية, حين حققت إنجازات لامعة, وقطفت ثمار نجاحاتها بجوائز رفيعة وإعجاب المتلقين في أكثر من ثقافة.