تراجعت أرباح مجموعة صندوق الإيداع والتدبير في السنة الماضية بنسبة كبيرة بلغت 58 في المائة مقارنة بسنة 2010. وهوت هذه الأرباح من مليار و914 مليون درهم في 2010 إلى 801 مليون درهم فقط في السنة الماضية. وأرجع أنس العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، هذا التراجع إلى كون مجموعته نفذت في 2010 عملية استثنائية تمثلت في بيع حصتها من رأسمال «ميدتيل»، الفاعل الثاني في قطاع الاتصالات. وأضاف العملي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية للإعلان عن حصيلة أنشطة صندوق الإيداع والتدبير في سنة 2011، أن أرباح مجموعته سجلت في السنة الماضية زيادة ملحوظة وصلت إلى 20 في المائة في حالة عدم احتساب عائدات تفويت حصتها من «ميدتيل»، لأنها لم تتجاوز حاجز 668 مليون درهم في 2010 مقابل 801 مليون درهم في السنة المنصرمة. كما اعترف العلمي بالدور السلبي الذي لعبته الظرفية الراهنة الصعبة، التي أرخت بظلالها على حصيلة أنشطة المجموعة برسم سنة 2011 دون إغفال أداء قطاع التأمينات. وتصدر التعمير والعقار والسياحة قائمة القطاعات الأكثر أداء في المجموعة في 2011، حيث استحوذ على 48 في المائة من إجمالي حصيلة الصندوق، متبوعا بقطاع الأبناك والأنشطة الاقتصادية بنسبة 25 في المائة، في الوقت الذي لم تتجاوز حصة التأمينات في هذه الحصيلة 3 في المائة. وعرفت الرساميل الصافية للمجموعة كذلك تراجعا بنسبة 17 في المائة في السنة الماضية، حيث استقرت عند عتبة 16 مليارا و411 مليون درهم، علما أنها كانت سجلت في سنة 2010 ارتفاعا قويا بنسبة 33 في المائة، ووصلت إلى 19 مليارا و788 مليون درهم. وفسر عمر لحلو، مدير القطب المالي في المجموعة، هذا التراجع بتداعيات انخفاض أسهم عدد من فروع المجموعة المدرجة في بورصة الدارالبيضاء. وفي المقابل، سجلت الودائع ارتفاعا ملحوظا في سنة 2001، حيث وصلت إلى 59 مليار و444 مليون درهم مقابل 51 مليارا و961 مليون درهم في سنة 2010، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 14 في المائة. وقال العلمي إن هذا الارتفاع القوي يعكس مساعي الصندوق إلى تمتين علاقاته مع المؤسسات التي تودع أموالا لديه». وسجلت أقوى الارتفاعات في هذا المجال من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بنسبة 25 في المائة مقارنة بسنة 2010، حيث وصلت ودائعه لدى صندوق الإيداع والتدبير إلى 24 مليارا و370 مليون درهم. وجدد أنس العلمي مراهنة صندوق الإيداع والتدبير، في إطار مخطط «أفق 2011-2015، على قطاع السياحة والعقار، إلى جانب التنمية الترابية والأبناك والمالية والتأمينات. وبخصوص القطاع السياحي، قال العلمي إن مجموعته «تنفذ مشروعا استثماريا على المدى الطويل»، وذكر بأخذها بزمام الأمور في كل من المحطتين السياحيتين تاغازوت والسعيدية، وأبدى ثقته في نجاح هذين المشروعين في السنوات المقبلة، خصوصا بعد دخول صندوق الإيداع والتدبير على الخط في مشروع إنجاز محطة السعيدية وتسلمه مسؤولية النهوض بمحطة تاغازوت، التي وصفها بالمشروع الاستراتيجي.