استنكر سكان تيكوكا (ضواحي تارودانت) إقدام مسؤولي المجلس الجماعي على هدم مسجد دوار (منزنيت) القريب من مركز الجماعة. وقال هؤلاء إن هدم المسجد خلف موجة من الاستياء وسط سكان الدوار، خاصة أن المسجد المذكور كان قبلة لكل سكان الدوار ومرتادي السوق الأسبوعي لتأدية الشعائر الدينية طيلة أزيد من أربعة عقود، قبل أن يعمد مسؤولو الجماعة إلى هدمه ليتحول إلى أنقاض حيث طالت أشغال الهدم باقي المرافق الأخرى المكونة للمسجد كالمراحيض وأماكن الوضوء ومقصورة الصلاة. واستغرب الأهالي المشروع البديل المقام فوق أرضية المسجد، الذي ليس سوى مربض للبهائم، وهو ما اعتبره السكان مسا بكرامتهم. وأكدت المصادر ذاتها، أن مسؤولي الجماعة باشروا أشغال الهدم دون التوفر على أي سند قانوني مسبق من الجهات المعنية بعمالة الإقليم، أو إشعار المصالح المعنية بمندوبية المساجد بموضوع الهدم، واستطردت المصادر نفسها، أن كميات الأحجار المستخرجة من أرضية المسجد المذكور تم تجميعها، إلى جانب الأبواب والألواح الخشبية الأخرى المكونة للمسجد قصد الاستفادة منها في بناء مربض الحيوانات المدرج في إطار فائض السنة الفارطة، والذي فازت بصفقة إنجازه إحدى المقاولات المقربة بأولاد برحيل. هذا وقد استنكر السكان، موقف السلطات المحلية في المنطقة التي لم تحرك ساكنا في الموضوع، رغم أن الأمر يهم مرفقا مقدسا في حياة ساكنة المنطقة، كما طالبوا في هذا الصدد الجهات المعنية بمندوبية الشؤون الدينية بالإقليم، ببعث لجنة خاصة لإجراء معاينة ميدانية، وكانت «المساء» قد اتصلت هاتفيا برئيس المجلس الجماعي قصد أخذ رأيه في الموضوع، غير أن الأخير رفض الإدلاء بأي تصريح.