استعانت السلطات المحلية في إقليمسيدي قاسم بعناصر من الدرك الملكي من أجل إجبار خطيب جمعة في مسجد دوار «أولاد موسى الكور» بجماعة «دار العسلوجي» على مغادرة المنبر بالقوة. وكشفت المصادر أن المسجد المذكور عرف فوضى عارمة تسيء إلى قدسية المكان وحرمته، بسبب اعتماد كل من مندوبية وزارة الأوقاف والسلطات المحلية ورجال الدرك بالمنطقة، أساليب عنيفة لإزاحة خطيب الجمعة من المنبر، بمبرر انتمائه إلى جماعة العدل والإحسان المحظورة. ورغم محاولة السلطات فرض خطيب آخر، فإن المصلين تشبثوا بخطيب الجمعة القديم، وأعلنوا وسط المسجد رفضهم لخطيب مندوبية وزارة الأوقاف، الذي طالبوه بمغادرة مقصورة المسجد، وفسح المجال للخطيب الذي اختاروه طواعية مند أزيد من 15 سنة. وأثار هذا الجو المشحون نوعا من البلبلة داخل المسجد، حيث استنكر مرتادوه الأسلوب الذي اعتمدته السلطات وأعوانها قصد حشد الدعم والتأييد للخطيب الجديد، عبر التشكيك في مصداقية الخطيب المراد خلعه، والنيل منه عبر الادعاء بأنه لا يتوفر على التزكية من المصالح المعنية. ومن المنتظر أن تعرف المنطقة وضعا محتقنا في الأيام القادمة، بعدما أعرب العديد من سكانها عن استعدادهم للدفاع عن إمامهم بكل الوسائل المشروعة، لاسيما أن الكثير من الخطباء بالمنطقة لا يتوفرون على شروط الإمامة التي يتوفر عليها الإمام المراد خلعه، دون أن يطالهم مثل هذا الإجراء، حسب قول بعض المصلين من أبناء المنطقة.