نظم سكان جماعة تيكوكا قيادة تفنكولت بتارودانت، صباح يوم الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد دورة الحساب الإداري الخاصة بسنة 2011، وقد تقاطر على مقر الجماعة عدد من المواطنين حملوا لافتات تطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل ونزيه في مالية الجماعة التي شابتها، حسب المحتجين، خروقات واختلالات عديدة تجسدت في عدد من المشاريع التي وصفوها ب«المغشوشة». كما طالب المحتجون رئيس المجلس باسترجاع سيارة الإسعاف التي تم تحويلها إلى سيارة نقل خاصة، ضدا على مصالح الساكنة الذين هم في أمس الحاجة إلى خدمات سيارة الإسعاف المعنية، خاصة في بعض الحالات التي تكون ذات طابع استعجالي، مثلما يكون عليه الوضع لدى بعض النساء الحاومل واللائي قد يكون أدنى تأخير في إيصالهن إلى المستشفى سببا في وفاتهن أو وفاة أجنتهن. كما استنكر المحتجون تأخر الجهات المعنية في إنجاز الطريق الرابط بين تالكونجت - تيكوكا وكذا فك العزلة عن باقي الدواوير الأخرى. وحسب أعضاء من فريق المعارضة، فإن الأرقام المدلى بها خلال جلسة الحساب الإداري، تتناقض كليا مع الأرقام الحقيقية المتوفرة لدى المصالح المسؤولة بالإقليم، وأضاف هؤلاء أن أموالا طائلة تم استنزافها في مشروع سياحي فاشل، حيث قدرت الأموال المرصودة له بأزيد من 200 مليون سنتيم خلال السنتين الأخيرتين، رغم أنه سبق أن تم رصد ميزانية خاصة بهذا المشروع قدرت ب131 مليون سنتيم، مما يطرح علامات استفهام حول مصير الأموال الإضافية، وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم إدراج مجموعة من الاعتمادات المالية الأخرى قدرت ب 72 مليون سنتيم من الفائض لأجل إدراجها في فصول غامضة دون تحديد نوعية ومكان إنجاز هاته المشاريع، هذا إلى جانب النفخ في المصاريف الخاصة بالمحروقات وقطع الغيار، وتعويضات تنقل الرئيس، وإصلاح بعض المباني بالمركز وغيرها. ومن جانبه، قال الحسين بوزيد، رئيس المجلس الجماعي في تصريح ل«المساء» إن الوقفة المنظمة غير مبررة ولا تمثل كل ساكنة المنطقة حيث تحركها أطراف أخرى لها مطامح سياسية، وأضاف المصدر نفسه، أن كل المشاريع المدرجة بالجماعة تم إنجازها وفق المساطر القانونية المعمول بها، مستدلا على ذلك بالحساب الإداري الذي تمت المصادقة عليه بأغلبية مطلقة.