احتج العشرات من سكان قبيلة (اذامسكوط) بجماعة تيكوكا بضواحي تارودانت الأسبوع المنصرم، على مسؤولي المجلس الجماعي، بعد أن عمد النائب الثالث للرئيس، إلى تغيير مسار إنجاز المسلك الطرقي الرابط بين مجموعة من دواوير القبيلة، انطلاقا من دوار (تازلين) إلى غاية دوار (تدارت)، وكان المحتجون قد توافدوا بكثرة إلى دوار (امندار) حيث كان مسؤول المجلس المذكور رفقة تقني تابع لدائرة أولاد برحيل، بصدد التحضير للمسات التقنية الأخيرة لانطلاق أشغال الطريق بعد تغير وجهتها، قبل أن يفاجؤوا بحشود المحتجين تطالب بإتمام أشغال الطريق وفق الدارسة التي تم تخصيصها سابقا، هو ما أدى بمسؤول المجلس والتقني إلى مغادرة المكان دون إتمام مهامهما، ويذكر أن هذا المسلك الطرقي سبق أن تمت برمجته خلال الفترة الانتخابية السابقة في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. بهدف فك العزلة عن ساكنة هاته المناطق النائية بسفوح الأطلس الكبير. وفي نفس السياق، وجه سكان دوار (توك الخير) بنفس الجماعة شكاية إلى عامل الإقليم، طالبوا من خلالها بإيفاد لجنة تحقيق للنظر في التجاوزات التي طالت عددا من مشاريع المبادرة بالمنطقة، خاصة ما تعلق منها بفتح عدد من المسالك الطرقية، نتيجة تواطؤ إحدى المقاولات التي استأثرت بجل هاته المشاريع، إذ تعمل الأخيرة على إعادة منحها لبنائين مبتدئين في خرق سافر لبنود دفتر التحملات، وبتواطؤ مكشوف مع مسؤولي المجلس الجماعي، وأشار سكان المنطقة، إلى أن عددا من هاته المسالك الطرقية التي تم إحداثها لا تستوعب مرور حتى سيارة إسعاف من الحجم الصغير في الحالات الطارئة.