كشفت مصادر "المغربية" من الجماعة القروية تاغزوت، التابعة لدائرة تارجسيت بالحسيمة، عن وجود نزاعات قبلية وراء عدم فك العزلة عن دوار قلعة أيت مروان جانب من دوار قلعة أيت مروان بجماعة تاغزوت بالحسيمة (خاص) وأن لجنة إقليمية تسعى، حاليا، للوصول إلى حل يرضي السكان ويمكن من شق طريق يربط المتضررين بالشبكة الطرقية. وأوضحت مصادر من عمالة الحسيمة في اتصال هاتفي ل"المغربية" أن لجنة إقليمية زارت المنطقة، في 6 يناير وفي 19 من الشهر نفسه، وعاينت الطريق، الذي توقفت أشغاله، منذ حوالي 25 سنة، بسبب نزاع بين دواري أيت مروان وأيت بكار، التابعين لجماعة تاغزوت، واقترحت طريقا آخر، ينطلق من طريق بدوار يدعى بني يخلف، بقبيلة سيدي مخفي، قريب من دوار أيت مروان، مضيفة أن هذه الطريق، سيكون أسهل السبل لشق مسلك يصل المروانيين بالشبكة الطرقية، ويمكنهم من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية. وأضافت أن بعض سكان دوار أولاد أبكار يرفضون أن يجري شق طريق بأرضهم، والتخلي عن مساحة تابعة لمنازلهم في سبيل استغلالها لفائدة فك العزلة عن المروانيين، كما رفض بعض سكان الدوار نفسه أن تمر الطريق بدوارهم، لأنها ستقضي باستغلال مقبرة دفن بها أجدادهم. وجرت، الاثنين الماضي، مشاورات بين مسؤولين من عمالة الحسيمة، ورئيس دائرة تارجيست، ورئيس جماعة تاغزوت، إلى جانب ممثلي السكان، حول الطرق الكفيلة بتفعيل مشروع الطريق، التي تربط سكان أيت مروان بالطرق الموجودة بجوار الدوار. وكشفت مصادر من دوار أيت مروان في اتصال ل"المغربية" أن المروانيين أبدوا اتفاقهم حول إنشاء طريق يمر عبر دوار بني يخلف، لأن الهدف هو فك العزلة، التي عانوا مشاكلها، منذ زمن طويل، فيما عبر سكان بني يخلف عن شق الطريق من أرضهم، شريطة تعويضهم. وأضافت المصادر نفسها أنه كان منتظرا أن يجلس فريقين، الثلاثاء الماضي، إلى طاولة للحوار، بحضور مسؤولين عن السلطات المحلية، حول الاتفاق النهائي عن الموضوع، ليجري بذلك وضع حد لمعاناة دامت ربع قرن من الزمن. وسبق أن توجهت مجموعة من سكان قلعة أيت مروان، بداية الشهر الجاري، إلى عمالة الحسيمة، حيث طالبت مسؤوليها بضرورة ربط المنطقة بالشبكة الطرقية، للاستفادة من وسائل النقل، وعدد من الخدمات الاجتماعية، خاصة الاستفادة من خدمات سيارات الإسعاف لنقل المرضى والنساء الحوامل إلى المراكز الصحية القريبة من المنطقة. وتلبية لطلب السكان المتضررين، توجهت لجنة إقليمية من عمالة الحسيمة إلى جماعة تاغزوت، وعاينت مشروع الطريق القديم، الذي توقف، لأزيد من 20 سنة، واقترحت الوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف ويمكن من ربط دوار المروانيين بالشبكة الطرقية في أقرب الآجال. وتعود مشاكل عزلة دوار أيت مروان إلى سنة 1985، حين توقف مشروع الطريق، الذي يربط المنطقة بباقي الدواوير وبالسوق الأسبوعي والمركز الصحي، لرفض أحد سكان أولاد أبكار استغلال أرضه في بناء طريق يربط سكان قبيلة أخرى، ولشق الطريق عبر مقبرة جماعية، صدر في حقها حكم قضائي، يقضي بتسييجها.