يضطر فقراء جماعة «تيكوكا»، التي تبعد بحوالي 80 كيلومترا عن مدينة تارودانت في قمة الأطلس الكبير، للإست عانية بأكوام من البلاستيك المستعمَل في الضيعات الفلاحية (لاصير) بهدف استعماله في أوقات النوم، اتقاء لموجة البرد التي تضرب المنطقة مع كل موسم شتاء. وأفادت مصادر «المساء» أن هذه المنطقة، التي توجد على علو يصل إلى 2000 متر عن سطح الأرض، يعيش أغلب سكانها في فقر مدقع في جماعة تعد من أفقر جماعات إقليمتارودانت. وتضيف المصادر ذاتها أن سكان المنطقة يلجؤون إلى بعض الأسواق المجاورة لاقتناء أكوام من البلاستيك القديم، الذي سبق الاشتغال بها في الضيعات الفلاحية المغطاة بأثمنة زهيدة، بهدف استغلالها مجددا كغطاء لأبنائهم، قصد حمايتهم من موجة البرد القارس، في غياب أغطية كافية. واستطردت المصادر ذاتها أن الرئيس السابق للمجلس الجماعي سبق أن تقدم بملتمَس خلال اجتماع رسمي لعامل تارودانت، حضره رؤساء المصالح الخارجية في الإقليم، بهدف تزويد سكان المنطقة ببعض الأفرشة والأغطية، غير أنه لم تتمَّ الاستجابة لملتمس الرئيس وبقيت وعود عامل الإقليم آنذاك، عبد الله بن ذهيبة، حبرا على ورق. وفي نفس السياق، مازال سكان المنطقة ينتظرون انطلاق أشغال الطريق الرابط بين «تافنكولت» و»تيكوكا»، في إطار الشطر الثاني من مشروع تعبيد الطريق، الذي يدخل ضمن البرنامج الطرقي 2009/2012، الخاص بالعالم القروي. ويتساءل السكان عن أسباب تأخر انطلاق الأشغال، رغم وجود مصادر التمويل، حيث من شأن إنجاز هذه الطريق فك العزلة عن دواويرهم «المحاصَرة» وسط الجبال.