استنكر سكان تمسولت بجماعة تيكوكا بضواحي تارودانت إقدام مسؤول جماعي على جلب بعض مواد البناء الخاصة بمشروع بناء صهريج مائي وساقية إلى دائرته الانتخابية ضدا على بنود الاتفاقية الموقعة في هذا الإطار بين المجلس السابق والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي تحت رقم 07/18 تهم عقدة شراكة السقي الصغير والمتوسط، تتوفر «المساء» على نسخة منها. وأفادت بعض ساكنة المنطقة أنها كانت تأمل الرفع من مداخيلها المادية من خلال أنشطتها الزراعية المرتبطة بإنجاز هذا المشروع، قبل أن تفاجأ بالمسؤول الجماعي ينقل المشروع إلى منطقة أخرى بدون أي سند قانوني. وذكر أهالي المنطقة أنه سبق لرئيس المجلس أن قايضهم بإقامة المشروع بدوارهم مقابل تخصيص أيام عمل مجانية على شاكلة «التويزة»، غير أن الأهالي رفضوا الاستجابة لمطلب الرئيس، على اعتبار أن المشروع خصص له غلاف مالي يقدر ب 40 ألف درهم خاص باليد العاملة. وسبق لعامل تارودانت السابق، عبد الله بن ذهيبة، أن أشر على الموافقة الرسمية بشأنها، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام حول إصرار المسؤول على عدم تأدية مستحقات اليد العاملة، يؤكد هؤلاء. يذكر أن المجلس الجهوي للاستثمار الفلاحي كان قد عقد اتفاقية شراكة مع المجلس الجماعي لتيكوكا سنة 2007 تهم إنشاء ساقية على طول 50 مترا إلى جانب صهريج مائي، على أساس أن يتكفل المكتب بشراء 25 طنا من الإسمنت و3000 كيلوغرام من الحديد و15 لوحا خشبيا، في حين تتكفل الجماعة بتزويد الورش بأدوات ومواد البناء ونقلها، إلى جانب تزويده باليد العاملة، كما تقر بذلك بنود دفتر التحملات بحضور لجنة مختلطة مكونة من ممثلي الجماعة والمكتب الجهوي والسلطة المحلية إلى عين المكان لمعاينة المنجزات وإعداد محضر رسمي يقضي بتسليم المنجزات للمالك الذي سيتولى تسيير واستغلال وصيانة المشروع. هذا وقد أشار المتضررون إلى أنهم سبق أن وجهوا شكاية في الموضوع إلى مجموعة من الجهات المسؤولة غير أنها بقيت بدون رد.