نظم، أول أمس السبت، تجار السوق التجاري السلام المعروف ب«درب غلف» وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن داخل السوق وتحسين أوضاع التجار العاملين. وطالب المحتجون بحمايتهم من المنحرفين الذين يتوافدون على السوق ويقومون بسرقة مواد ثمينة، وحرص التجار على حمل لافتة كتب عليها «التجار يطالبون بالأمن لحماية التجار والمواطنين» من أجل تحسيس المسؤولين الأمنيين بالمدينة بضرورة التدخل العاجل لتوفير مزيد من الأمن داخل السوق بعد تزايد عمليات السرقة داخله. وأوضح مصدر من تجار السوق ل«المساء» أن الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد تنامي عمليات السرقة والاعتداء من طرف عصابات منظمة تعمل داخل السوق بكل حرية دون أن تتدخل الأجهزة الأمنية لتوقيفها. وفي سياق متصل، طالب حسن مستمد، رئيس جمعية سوق درب غلف، خلال الوقفة بالسماح لتجار السوق بتشييد أسقف إسمنتية عوض الأسقف الخشبية والقصديرية المعمول بها حاليا، مضيفا أن هذا الأمر سيمكن التجار من التأمين على بضائعهم التي تقدر قيمتها بملايين الدراهم لدى شركات التأمين التي ترفض حاليا هذا الأمر على اعتبار أنهم لا يتوفرون على أسقف إسمنتية. وأشار المحتجون إلى أنهم لا يتوفرون على الخدمات الصحية الأساسية كالكهرباء والماء والمرافق الصحية، موضحين أنهم وأمام رفض السلطات المحلية مد السوق بالكهرباء يلجؤون إلى الاستعانة بالمحركات لتوليد الكهرباء التي تستعمل البنزين وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على السوق، إذ سبق أن تسبب في حرائق نتجت عنها خسائر كبيرة للتجار. وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني أن الأمن متوفر داخل السوق، موضحا أن السوق المذكور يتوفر على مركز للقوات المساعدة وآخر للشرطة به عناصر أمنية مستعدة للتدخل إذا ما تم تسجيل أي حادث أو سرقة أو اعتداء على التجار أو زوار السوق. واعتبر المصدر ذاته أن مشكل سوق درب غلف اجتماعي يتطلب إعادة تأهيله ومده بالبنيات التحتية الأساسية التي تمكن التجار من العمل في ظروف مريحة.