تسجل بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء، في الآونة الأخيرة، حالة من الاختلال الأمني وصفت ب«غير المسبوقة» بسبب ارتفاع حالات الاعتداء على المواطنين وتزايد حالات السرقة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأوضح مجموعة من سكان الحي في شكاية، تتوفر «المساء» على نسخة منها، أن الوضع الأمني بالمنطقة أصبح غير مقبول مع انتشار حالات السرقة ومجموعة من الظواهر «غير القانونية» كمقاهي القمار «الرياشات» وانتشار النقل السري الذي يثير حفيظة أصحاب سيارات الأجرة، وأن كل هذه المظاهر وغيرها تتسبب في نشوب صراعات كما تكون فضاء للسرقة. وأكدت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية بالمنطقة ورغم عدم بعدها عن الحي المذكور سوى بحوالي 300 متر، فإنها لا تتدخل في بعض حالات الاعتداءات على المواطنين، كما أنها لا تتدخل من أجل التصدي للظواهر غير القانونية التي تعرفها المنطقة كالنقل السري وتهديد المارة بالسلاح الأبيض من طرف بعض المنحرفين. وأكدت المصادر ذاتها أن حالة الاختلال هذه التي تعرفها المنطقة ذهب ضحيتها، الشهر الماضي، مجموعة من المواطنين الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة بحي «الزبير» بعد أن انهال عليهم أحد المنحرفين الذين يستعملون حبوب الهلوسة بسيف، مضيفة أن المصالح الأمنية تدخلت بعد أن تمكن المنحرف من إصابة عدد مهم من المواطنين بجروح. وتحدثت المصادر ذاتها عن أن مقهى كانت مخصصة للشيشة اشتغلت لأشهر دون أن يتم التدخل بشأنها من طرف المصالح الأمنية رغم الشكايات المتعددة للسكان، لكونها كانت تضم إلى جانب الشيشة أنشطة أخرى غير قانونية منها الرهان «الرياشات». وفي سياق متصل، طالب تجار المحلات التجارية بسوق «لحرش بليساسفة1» بوضع حد لحالة الفوضى والاختلالات الأمنية التي تعرفها المنطقة وتنعكس على تجار السوق، مضيفين أن بضائعهم تتعرض بين الحين والآخر للسرقة من طرف بعض المنحرفين الذين ينتشرون بالمنطقة. وأكدت المصادر ذاتها أن السوق المذكور سبق أن تعرض أكثر من 5 مرات للحريق وتكبد أصحاب المحلات خسارة كبيرة بدون أي تعويض، لأنه غير مسموح لهم بالتأمين على محلاتهم، التي هي غير مبنية بالإسمنت. ويطالب تجار سوق لحرش من جديد الجهات المسؤولة وعلى رأسها العامل وجميع الجهات المعنية بتوفير الشروط الموضوعية من أجل إعادة هيكلة السوق وإعادة بنائه وضمان الممرات داخله وربطه بشبكات الماء والكهرباء والتطهير، في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يعتبر السوق موردا وحيدا للعيش بالنسبة للعديد من تجاره ومستخدميه وعائلاتهم. كما يطالبون السلطات المحلية بتوفير الأمن ومختلف سبل الوقاية من الحرائق.