أوقفت مصالح الدرك الملكي بسبت جزولة في آسفي شخصين اغتصبا عجوزا مقعدة (حوالي 90 سنة) تعيش وحدها بدرب اهريلة، بعدما اقتحما منزلها وعنفاها وأصاباها بجروح بواسطة سلاح أبيض، وقاما بنزع الحفاظات التي تضعها لها بعض المحسنات بالحي لكونها لا تقوى على المشي، ومارسا عليها الجنس بطريقة وصفتها مصادر من الحي ب«الوحشية» الشيء الذي تطلب نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت المصادر نفسها أن الوضعية الصحية للعجوز (ليس لها أولاد) «حرجة» بمستشفى محمد الخامس بآسفي، بالإضافة إلى حالتها النفسية المضطربة بسبب الحادث. وتم اعتقال المعنيين في اليوم الموالي من طرف عناصر الدرك الملكي حيث تم إيداعهما السجن المحلي بآسفي، أحدهما من ذوي السوابق القضائية غادر السجن في الأيام القليلة الماضية، ومنذ مغادرته السجن تحول الحي المذكور إلى حلبة للعربدة، حيث روع سكان الحي بسبب سلوكاته وتصرفاته المنحرفة. وفي سياق متصل، أكدت مصادر متطابقة من المدينة أن السكان يعانون كثيرا بسبب «الاختلالات» الأمنية وانتشار السرقة على وجه التحديد، حيث سجلت خلال الأسبوع الماضي حوالي 10 حالات سرقة، بعضها استهدف محلات تجارية، وسرقات أخرى تتعلق بدراجات نارية، إحداهما سرقت من أمام وكالة بنكية بالمدينة، بالإضافة إلى السرقات التي تتعرض لها مجموعة من المنازل، خاصة بالأحياء الهامشية، وهو ما تعالت بسببه أصوات عدد من السكان طالبوا بتوفير أمن أكثر بالمدينة، خاصة أن رجال الدرك، في ظل التمدد العمراني وارتفاع الكثافة السكانية بالمدينة، لم تعد لهم القدرة الكافية على مسايرة كل ما تشهده المنطقة في ظل الأوضاع الراهنة. وطالب عدد من السكان بتدخل الجهات العليا المسؤولة بالمدينة لتوفير الأمن لهم، من خلال خلق مفوضية للأمن والاهتمام بهذه المدينة «المنسية» حتى لا تتكرر مشاهد من قبيل ما تعرضت له هذه المسنة من اغتصاب «وحشي»، التي على الرغم من أن بعض السكان المجاورين سمعوا صراخها واستنجادها فإنهم لم يجرؤوا على مغادرة منازلهم لإنقاذها مخافة أن يقع ما لا تحمد عقباه.