يعتبر سوق لحرش الواقع بمنطقة ليساسفة بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني من أهم الأسواق بالمنطقة، حيث يقصده مختلف سكان المنطقة والأماكن المجاورة بعمالة الحي الحسني عموما للتبضع كما أنه يشكل وسيلة مهمة لاكتساب لقمة العيش لمئات من سكان المنطقة. ورغم أهمية هذا السوق فإنه يعاني من اهمال كبير وانعدام الماء والكهرباء ومجاري الصرف الصحي وغياب الأمن حيث يلجه مختلف المشردين والمنحرفين الذين يقومون بسلب زوار السوق بعد تهديدهم بالسلاح الأبيض. وقد سبق لتجار سوق لحرش أن وجهوا رسائل في الموضوع الى العديد من المسؤولين وعلى رأسهم عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني. وجاء في رسالة التجار المبعوثة إلى السيد العامل مايلي: «إننا نملك محلات تجارية بسوق لحرش بليساسفة 1 لبيع الملابس والأواني والأثاث وغيرها... نعاني منذ مدة طويلة من جمود وكساد كبيرين في تجارتنا.. وأن هناك حوالي 32 محلا مغلقا غير مستغل تكثر فيه الأزبال والروائح الكريهة مما يشوه سمعة السوق وينفر الزبناء من ارتياده ونطلب منكم إجراء بحث في الموضوع وإيجاد حل عاجل». ويذكر أن سوق لحرش سبق أن تعرض أكثر من 5 مرات للحريق وضاع أصحاب المحلات في سلعهم بدون أي تعويض، لأنه غير مسموح لهم بالتأمين على محلاتهم، التي هي غير مبنية بالإسمنت. ويطالب تجار سوق لحرش من جديد من السيد العامل ومن جميع الجهات المعنية بتوفير الشروط الموضوعية من أجل إعادة هيكلة السوق وإعادة بنائه وضمان الممرات داخله وربطه بشبكات الماء والكهرباء والتطهير وذلك في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يعتبر السوق موردا وحيدا للعيش بالنسبة للعديد من تجاره ومستخدميه وعائلاتهم. كما يطالبون من السلطات المحلية بتوفير الأمن ومختلف سبل الوقاية من الحرائق.