نفذ المئات من التجار بسوق درب غلف بالدارالبيضاء، وقفة احتجاجية صباح السبت الماضي، احتجاجاً على تردي أوضاع التجار من حيث غياب الإنارة وما تسببه من تدهور للوضع الأمني، وكذلك الخوف من الحرائق التي قد تسببها المحركات التي تستعمل للإنارة. الوقفة تحولت إلى مسيرة طافت بجانب السوق وترأسها كاتب عام النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بجهة الدارالبيضاء مصطفى المستغفر وأعضاء المكتب الاقليمي للنقابة، وبحضور رئيس فرع النقابة حسن مستمد، ورفعت خلال الوقفة شعارات تدافع عن التجار وتطالب برحيل محمد ساجد رئيس جماعة البيضاء، وتدين نهب أراضي البيضاء وعدم الاهتمام بالسوق. واختتمت الوقفة الاحتجاجية بكلمة الأخ سعيد فهري عن النقابة، حيث أعلن التضامن المطلق مع التجار في محنتهم الدائمة، حيث اعتبر غياب الإنارة عن واحد من أشهر الأسواق وطنياً وعالمياً، إهانة للساكنة ولتجار السوق الذين يروجون أرقام معاملات ضخمة. واعتبر أن البعض يستغل الظلام لنشر الفوضى والسرقات، مما يصعب مهمة رجال الأمن في ضبط حركة اللصوص، وتعرض مسؤول النقابة كذلك إلى غياب البنية التحتية، رغم أن السوق يتواجد في وسط العاصمة الاقتصادية، حيث لا يتوفر حتى على قنوات الصرف الصحي. ويزداد الوضع سوءاً، حين تتهاطل الأمطار، حيث يتحول السوق الى برك مائية. وأوضح الفهري أن مصالح جماعة البيضاء، وعلى رأسها ساجد ترفض إجراء حوار جدي لحل المشاكل في الوقت الذي تهتم الجماعة بالرخص الاستثنائية وجبي الضرائب من التجار الذين لا يستفيدون من أية خدمة عمومية يخولها القانون. واعتبر مصطفى مستغفر في تصريح للجريدة على هامش الوقفة، أن هذا الشكل النضالي ما هو إلا إنذار للجميع من أجل تحمل مسؤولياتهم في حل المشكل، مؤكداً بأن المكتب وبتنسيق مع التجار وكافة الجمعيات والفعاليات، سيتخذ إجراءات أخرى أكثر ردعاً من أجل تمتيع هذه الفئة من المواطنين بالعمل والعيش في ظروف كريمة. وشدد مصطفى المستغفر على أن السوق يضمن مئات مناصب الشغل بشكل مباشر وغير مباشر ومنذ سنين ولم يستفد من أي دعم أو إعادة هيكلة.