رفع الإهمال والتهميش عن سكان جماعة اجوامعة نظم سكان جماعة اجوامعة بعمالة الفحص أنجرة مجموعة من الوقفات الاحتجاجية مؤخرا، تنديدا بما أسموه بالظروف المزرية والتي قالوا إنهم يعيشونها داخل تراب الجماعة. وعبر السكان الغاضبون الذين سبق وأن نظموا وقفتين احتجاجيتين في وقت سابق عن سخطهم عن الأوضاع والمشاكل التي يعانون منها في غياب أي مبادرة من المسؤولين لإيجاد حلول لها، وطالب المحتجون هؤلاء بالرحيل. وأفادت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، أن هذه الوقفات الاحتجاجية تميزت بحضور مكثف للمحتجين والمشاركة القوية للمرأة القروية، إلا أنها لم تخلف رجع صدى جراء عدم فتح أي حوار مع المحتجين من طرف السلطات المحلية غذاة هذه الاحتجاجات التي تم تجاهلها. وأضافت الرابطة، أن السكان متشبثون بتحقيق مطالبهم في ظل إصرار السلطة المحلية على الاستمرار في موقفها المتفرج بعيدا عن أية مبادرة من أجل حل المشاكل التي يعانيها المتضررون الغاضبون والحد من التهميش والعزلة القاتلة التي تعاني منها هذه الجماعة التي تتهيأ لاستقبال أكبر قطب عمراني على صعيد عمالة الفحص أنجرة، تضيف الرابطة، ويتعلق الأمر بمدينة شرافات التي انطلقت أشغالها تهيئتها منذ مدة، كما أن المنطقة مرشحة لاستقبال أوراش كبرى لها علاقة بمشروع الميناء المتوسطي. وتابعت الرابطة، أن هذه الجماعة التي تعد من أفقر المناطق على صعيد ولاية طنجة حسب نتائج إحصاء سنة 1994، لم تشهد خلال عقود من الزمن أي تغيير أو تحول على مستوى البنيات الأساسية ونمط عيش السكان رغم قربها من الوسط الحضري لمدينة طنجة، فلا زالت قراها ومداشرها تشكو من أقصى درجات العزلة بسبب انعدام الطرق والمسالك، والقناطر، والمرافق الاجتماعية، إذ ظلت تلك الدواوير المشتتة مرتبطة بمركز يفتقر إلى مقومات المراكز القروية، وفي مقدمتها الربط بشبكة الماء والإنارة العمومية والتطهير، إضافة إلى السوق الأسبوعي. وأضافت الرابطة استنادا إلى ما قالت أنه جاء على لسان بعض المحتجين موثقا لديها بالصورة والصوت «أن سكان الجماعة المذكورة يتعرضون لاستفزازات بعض المسؤولين بل إن هؤلاء المسؤولين الذي يستقوون على الساكنة المستضعفة في الجماعة، منهم من يترامى على الأراضي السلالية ويتصرف فيها بالبيع عن طريق شواهد إدارية مزورة، هذا بالإضافة إلى عمال الإنعاش الذين تقول الرابطة استنادا إلى شهاداتهم، إنهم لا يتقاضون أجورهم في وقتها. ويقول المحتجون أنه تتم محاولة منع السكان من الاحتجاج عن طريق الترهيب عن طريق أشخاص لا علاقة له بالمنطقة، وتقول الرابطة إن من بين القضايا التي يطالب السكان المحتجون بإيجاد حلول لها: تحرير أراضي الجماعة السلالية في مجموعة من الدواوير، من قبضة المستولين عليها. وأيضا تفعيل دوريات الأمن والقيام بحملات تطهير للحد من اللصوصية والاعتداء على ممتلكات السكان خصوصا سرقة المواشي والدواجن. وربط المنطقة بالماء الصالح للشرب، لاسيما، وأنها مجاورة لسد ابن بطوطة. وحث إدارة المكتب الوطني للكهرباء على إحداث شبابيك القرب بالمنطقة حتى يتمكن زبناء المكتب من أداء الفواتير دون عناء. وتسوية مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء و التي تتسبب في إتلاف الآليات وحل مشكل انعدام فرص الشغل بالنسبة لسكان المنطقة رغم وجود عدد من الوحدات الصناعية والأوراش الخاصة بتشييد مدينة شرافات، لاسيما وأن سكان المنطقة يسجلون في هذا الصدد، قبول غرباء عن المنطقة للعمل ببعض هذه الوحدات، فيما يتم رفض طلبات عمل أبناء المنطقة رغم بساطة الأعمال المطلوب القيام. وطالب السكان بعدم التضييق عليهم في شؤون بناء وإصلاح منازلهم، بمنحهم الرخص، وعدم التدخل لتنفيذ الهدم واستعمال القوة العمومية دون إنذار أو إشعار. وسجل المحتجون انعدام المواصلات بسبب غياب الطرق والمسالك المؤدية إلى مختلف الدواوير، بالإضافة إلى انعدام خط منتظم لحافلات النقل الحضري التابعة لطنجة، مما يؤثر على حياة السكان ووضعهم المعاشي.