أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أخيرا، ثلاثة متهمين بسرقة الهواتف المحمولة، وتكوين عصابة، بسنتين سجنا نافذا لكل واحد، وغرامات مالية مختلفة.وكانت عناصر الشرطة القضائية أحالت على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف أفراد العصابة الإجرامية المتهمة بالسطو على محلات تجارية واعتراض سبيل المارة باستعمال أسلحة بيضاء. وتبين من خلال اعترافات المتهمين، أنهم تمكنوا من الهجوم على عدد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع الهواتف المحمولة. كما تمكنوا من اقتحام أكثر من محل تجاري وتكسير زجاجه وسرقة مجموعة من الهواتف المحمولة منه. وأفاد مصدر أمني، أن أفراد العصابة من ذوي السوابق العدلية كانوا في حالة تخدير متقدمة، وأصابوا عددا من المتدخلين بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن يلوذوا بالفرار. يشار إلى أن مجموعة من تجار المحلات التجارية أغلقوا محلاتهم، بعد حضور أفراد العصابة إلى السوق، وسارعوا إلى إخبار رجال الأمن، الذين تأخروا في الانتقال إلى مكان وقوع الحادث، ودخل أفراد من رجال الأمن في اشتباكات مع بعض المشتبه بهم بالسرقة. وتعود وقائع الحادث حين كانت دورية للأمن بصدد القيام بحملة تطهيرية، غير أنها فوجئت بوجود مجموعة من المشتبه بهم يعتدون على المارة ويعترضون سبيلهم بواسطة السلاح الأبيض، وبعد تدخل عناصر الأمن تفاجأوا بمقاومة المشتبه بهم، الذين رشقوهم بالحجارة وحاصروهم، ما استدعى حضور تعزيزات أمنية وجرى اعتقال المشتبه بهم، بعد نصب كمين لهم، إذ اعترفوا أثناء الاستماع إليهم من طرف عناصر الضابطة القضائية بالتهم المنسوبة إليهم، قبل أن تجري إحالتهم على أنظار العدالة. يشار إلى أن مدينة الدارالبيضاء، عرفت استفحال ظاهرة السرقة في شتى أطرافها، خاصة داخل النقط الحيوية التي تعرف رواجا وكثافة سكانية، مثل درب السلطان، وعين الشق، وحي الإنارة، و درب الكبير، وشارع 2 مارس، وكذا بالمناطق المحاذية للأحياء الصناعية. وازدهرت ظاهرة السرقة عبر دراجات نارية مجهزة بأحدث الوسائل، التي يتمكن السارق بواسطتها من تنفيذ عملياته بسرعة البرق، دون الخوف من الملاحقة، كما وتجري مجمل تلك السرقات في واضحة النهار. يذكر أن مختلف مصالح الأمن بالدارالبيضاء، تلقت، أخيرا، أوامر ولائية صارمة جدا، لتكثيف الجهود بهدف الحد من ظاهرة السرقة بالخطف، التي انتشرت بشكل لافت في الأيام الأولى من شهر رمضان. وحسب الشكايات التي توصل بها عدد من المصالح الأمنية، على رأسها الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا، فإن المدينة القديمة وشارع الجيش الملكي ومنطقة سيدي عثمان ومولاي رشيد، سجلت ارتفاعا في معدل السرقات بالخطف والسرقات بالنشل، خلال الثلاثة أيام الأولى من هذا الشهر الفضيل. وباشرت عناصر الأمن التابعة لولاية أمن أنفا حملات تمشيطية، أسفرت عن اعتقال العديد من المتهمين بالسرقة بالخطف في مختلف المناطق الأمنية بالدارالبيضاء. ومن بين المتهمين الذين جرى اعتقالهم، خلال الحملة، أفراد عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الهواتف المحمولة وأجزاء السيارات، وحجز لدى المشتبه بهم هواتف محمولة كانوا بصدد بيعها في سوق درب غلف، إضافة إلى بعض أجزاء السيارات. ونصبت عناصر الأمن التابعة لولاية أمن أنفا كمينا للمتهمين قرب سوق درب غلف، بعد إيهامهم بالرغبة في شراء بعض أجزاء السيارات، إضافة إلى هواتف محمولة.