علمت «المساء» من مصدر مطلع أن أحد عشر عضوا من المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني وجهوا رسالة إلى رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، من أجل تأجيل المؤتمر الخامس، وأكد مصدرنا أن لائحة الموقعين على الرسالة التي توصل بها مزوار، يوم الثلاثاء الماضي، ضمت كلا من محمد أوجار ونور الدين لزرق وخيري بلخير وفاطمة الليلي وعبد السلام زنيند ونجيمة طاي طاي وإدريس حوات والحسين أوعلال ومحمد أوداس وإدريس الغزالي ومحمد العراقي الحسيني، يطالبونه باحترام القانون الأساسي للحزب وتأجيل موعد المؤتمر من أجل انتخاب لجنة تحضيرية جديدة بطريقة ديمقراطية تشرف على التحضير للمؤتمر الخامس. وعبر الموقعون على الرسالة عن كونهم لا يتفقون مع منهجية إعداد المؤتمر الوطني الخامس للحزب ورفضهم المطلق لطريقة التحضير والإعداد له، مطالبين مزوار بالوقف الفوري لأشغال اللجنة التحضيرية وتأجيل المؤتمر الخامس احتراما للنظام الأساسي للحزب، الذي صادق عليه المؤتمر الرابع والحرص على تطبيق مقتضياته بشكل سليم خصوصا المادتان 24 و25. ودعا القياديون في التجمع مزوار إلى عقد اجتماع للمجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب من أجل انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر بشكل ديمقراطي. وعبر القياديون المذكورون، من خلال الرسالة، عن أسفهم لما وصفوها ب«سياسة التهميش والإقصاء الممنهج» في حق مناضلات ومناضلي الحزب، موضحين أنهم قرروا وضع رئيس الحزب أمام مسؤوليته الأخلاقية والسياسية، منتظرين منه التجاوب مع انشغالات المناضلين والمناضلات لوضع حد للنزيف الذي يعيشه الحزب على بعد أسابيع قليلة من الاستحقاقات الجماعية والجهوية المهنية واستحقاقات مجلس المستشارين. وفي سياق متصل، أكد خيري بلخير، عضو المكتب التنفيذي للحزب وأحد الموقعين على الرسالة، أن المعنيين بالأمر فتحوا لائحة لجمع توقيعات أعضاء المجلس الوطني للحزب من أجل الوصول إلى ثلثي الأعضاء لتأجيل المؤتمر، كما ينص على ذلك القانون الأساسي للحزب، وعلل بلخير في تصريح ل«المساء» ما يقوم به أعضاء المجلس التنفيذي للأحرار المذكورون ضد مزوار بكون الظروف غير مواتية الآن لعقد المؤتمر. وشدد بلخير على أنه يجب انتظار توفر الشروط اللازمة لعقد المؤتمر الوطني الخامس للحزب، موضحا أن التحضير للمؤتمر بالطريقة التي تم بها كان على المقاس ولم يحترم القانون الأساسي والسياق العام الذي تعرفه البلاد في ظل الدستور الجديد.