أفادت مصادر مطلعة أن هشام فرحات، رئيس الدائرة الأمنية السابعة بحي الداوديات بمراكش، تم تنقيله صباح الاثنين الماضي إلى آسفي لشغل منصب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة الساحلية، في خطوة اعتبرها البعض «مفاجئة»، بينما اعتبرتها مصادر أخرى بمثابة «الخطوة التي تحسب للمدير العام الجديد للأمن الوطني، الذي اعتمد على الكفاءات الشابة»، في إشارة إلى العميد فرحات، الذي كان قد عرف بتنفيذه لعمليات أمنية وصفت في الشارع المراكشي ب«النوعية». إذ كان له الفضل في توقيف عدد من العصابات المتخصصة في السرقة، والمشاركة في التصدي لأعمال العنف، التي كانت كلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض مسرحا لها، إضافة إلى أنه كان من بين رجال الأمن الذين شنوا حملة على ترويج الكوكايين وممارسة الفساد بالشقق المفروشة ببعض التجزئات السكنية الحديثة بمنطقة جليز. وفي إطار حركة التنقيلات، التي يقوم بها بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، تم تنقيل اسماعيل أوطالب إلى مصلحة الاستعلامات العامة بميناء آسفي قادما من المدينة الحمراء. وفسرت المصادر سبب منح أوطالب هذه المهمة بتقارير توصلت بها الإدارة العامة تؤكد حالة الفوضى التي يعرفها الميناء، وظاهرة التهريب التي أصبحت السمة الغالبة على المعاملات داخل المتنفس الاقتصادي للمدينة. ويأتي تعيين أوطالب في سياق تشديد الخناق على المهربين وضبط الوضع داخل الميناء. يأتي هذا، في الوقت الذي أصدرت فيه الإدارة العامة للأمن الوطني قرارات تأديبية في حق مسؤولين أمنيين بالشرطة السياحية بمراكش، وعنصرين من نفس الفرقة. إذ بعد إعفاء رئيس الشرطة السياحية أنس الخياري، بعد تقرير أعدته لجنة مركزية حلت بمدينة مراكش قبل حوالي أسبوعين، قررت الإدارة العامة للأمن الوطني تنقيل نائب رئيس الشرطة السياحية بمراكش، الحسن الحافة، إلى جرسيف، إضافة إلى قرارات تأديبية في حق عنصرين ينتميان للشرطة السياحية بالمدينة الحمراء.