أثار إعفاء أنس الخياري، رئيس فرقة الشرطة السياحية بمراكش من مهامه، و»التنقيل التأديبي» لنائبه مولاي الحسن الحافة، إلى مدينة كرسيف استغراب العديد من الفاعلين في المجال السياحي في تصريحات متطابقة ل «التجديد»، مشيرين إلى استقامة هذين الرجلين الأمنيين وسعيهما لمحاربة عدد من الظواهر المشينة بالمدينة الحمراء. في المقابل لم يقف الأمر عند الاستغراب لدى مواطنين أغلبهم مؤطر في جمعيات مدنية مرتبطة بالقطاع السياحي، بل خرجوا للتظاهر نهاية الأسبوع المنصرم تنديدا بهذا القرار المجحف على حد تعبيرهم. وقال بيان استنكاري موقع من قبل 21 جمعية توصلت»التجديد» بنسخة منه إن هذا الاجراء غير مناسب في هذا الوقت بالذات ولا يخدم المصلحة العامة. وشدد البيان الموجه إلى عدد من الوزراء ومؤسسات حقوقية والإدارة العامة للأمن الوطني على ضرورة فتح تحقيق نزيه ومستقل من أجل إنصاف هذا العنصرين والضرب على أيدي المفسدين، مؤكدين على استمرارهم في النضال إلى غاية «إظهار الحقيقة». وقال محتجون أمام مقر الفرقة السياحية بساحة جامع الفنا إن الشكايات التي وردت على والي المدينة كانت تستهدف حل مشاكل القطاع باتخاذ إجراءات عملية تدفع في اتجاه تحسين الخدمات وتحصين القطاع من أي انفلات، وليس المساس بعنصرين يعتبران «صمام أمان» في الشرطة السياحية ويعدان من خيرة رجال الأمن أخلاقا وسلوكا ومهنية، وقد نجحا في التصدي لكثير من بائعي المخدرات، والمومسات، ومعترضي السياح، كما لم يسجل عنهما يوما ابتزاز مواطن أو الإخلال بالمسؤولية، حسب تعبيرهم.