توصل عبد الجليل الرقاص، مفتش الشرطة في الفرقة السياحية بمراكش، أول أمس الاثنين، بقرار تنقيله إلى مدينة زاكورة، بعد القرارات التأديبية الأخيرة للإدارة العامة للأمن الوطني والتي قضت بإعفاء رئيس الشرطة السياحية من مهامه، وتنقيل نائبه إلى مدينة جرسيف، إضافة إلى تنقيل أحد العناصر إلى مدينة الحاجب، في الوقت الذي عين هشام فرحات، رئيس الدائرة الأمنية السابعة بولاية أمن مراكش، رئيسا جديدا لمصلحة الشرطة القضائية بمدينة آسفي. وحسب مصادر مطلعة، فإن القرارات التي صدرت حتى الآن عن الإدارة العامة للأمن الوطني، والتي شملت مسؤولين وعنصرين من الفرقة السياحية، ستتبعها قرارات مماثلة في حق عناصر أخرى من الفرقة نفسها، سبق أن تقدمت بخصوصها جمعيات المجتمع المدني بساحة جامع "الفنا" والأسواق المجاورة، بشكايات إلى الإدارة العامة للأمن الوطني. وذكرت المصادر ذاتها أن التغييرات، التي شهدتها مصلحة الشرطة السياحية بولاية أمن مراكش، تدخل في إطار الإجراءات الروتينية للإدارة العامة للأمن الوطني لتحديث هياكل الإدارة الأمنية بالمدينة، وتعزيز مواردها البشرية، وإبراز المعالم الاستراتيجية الجديدة للإدارة العامة لتدبير الأمن بالمدينة. وكانت لجنة أمنية مكونة من مسؤولين أمنيين من الإدارة العامة للأمن الوطني، حلت بمدينة مراكش، واجتمعت مع رئيس الشرطة السياحية ومساعديه، ووقفت على عدد من "الخروقات والتجاوزات المخالفة للقانون"، وأنجزت تقريرا في الموضوع، أحيل على المدير العام للأمن الوطني، الذي أصدر قرارا بإعفاء رئيس الشرطة السياحية واثنين من مساعديه.