الاسترواح الصدري يمكن تعريفه على أنه دخول الهواء إلى تجويف الغشاء البلوريcavité pleurale الذي يحيط بالرئتين، والاسترواح الصدري الأولي الذاتي أو التلقائي(pneumothorax spontané primaire (PSP) يحدث عند الشخص دون وجود مرض رئوي ودون وجود حدث يولد المرض، والعديد من الأشخاص الذين يحدث لهم يكونون مصابين بمرض رئوي تحت سريري subclinique، بمعنى أن المرض المسبب يكون موجودا دون أعراض لكنه من الممكن أن يتطور لاحقا، أما الاسترواح الصدري الثانويpneumothorax spontané secondaire (PSS) فيحدث بسبب أنواع متعددة من أمراض الرئة، أما الاسترواح الصدري العلاجي المنشأ فينتج عن تدخلات للتشخيص أو العلاج تحدث بالغشاء البلوري، ويوجد نوع تسببه الجروح والكدمات سواء كانت نافذة أو غير حادة، كما يوجد نوع يسببه احتباس الهواء مما يسبب ضغطا داخل التجويف البلوري pneumothorax sous tension. معدل حدوث المرض: في الولاياتالمتحدة: الرجال يصابون بنسبة 7.4 في المائة حالة استرواح صدري ذاتي أولي لكل 100000 شخص كل سنة، بينما يصاب النساء بنسبة 1.2 في المائة لكل 100000 شخص لكل سنة، كما يصاب 6.3 في المائة من الرجال لكل 100000شخص كل سنة بالاسترواح الصدري الذاتي الثانوي، بينما يصاب من النساء 2 في المائة لكل 100000 شخص سنويا، وبالنسبة للأشخاص المرضى بمرض رئوي انسدادي مزمن تكون النسبة 26 في المائة حالة استرواح صدري لكل 100000شخص. أما بالنسبة إلى النوع الذي تسببه الجروح فيحدث أكثر من الاسترواح الصدري الذاتي والنسبة في تزايد. الاعتلالات والوفيات: تحدث انتكاسات في العادة خلال 6 شهور إلى 3 سنوات ويكون معدل حدوث انتكاسة خلال 5 سنوات هو 28 في المائة للاسترواح الصدري الذاتي الأولى، و43 في المائة للاسترواح الصدري الذاتي الثانوي، وتكون الانتكاسة أكثر عند المرضى المدخنين والمرضى الذين لديهم مرض رئوي انسدادي مزمن، ومرضى الإيدز، والحالات التي يتوقع معها حدوث الانتكاسة هي التليف الكيسي، والعمر الصغير مع زيادة الطول بالنسبة للوزن، والإصابات الفقاعية التي يكشف عنها الفحص بالأشعة المقطعية، وفي دراسة أجريت على 182 حالة حدثت لها إصابة أولية بالاسترواح الصدري لوحظ وجود معدل مرتفع للانتكاسة عند الأشخاص الطوال والنحاف، والمرضى بالاسترواح الصدري الذاتي الثانوي والأشخاص الذين يجرى لهم تدخل لمنع تجمع سوائل بين طبقتي الغشاء البلوري، إذ يكون عندهم معدل تراكمي للانتكاسة هو 13 %، 16 % و 27 % خلال 6 شهور، سنة، و 3 سنوات على التوالي بالمقارنة بالمعدلات 26 %، 30 % و 50 % على التوالي عند المرضى الذين يعالجون بأنبوب سحب من الصدر، وتشمل المضاعفات فشلا تنفسيا بسبب نقص الأكسجين بالدمinsuffisance respiratoire hypoxémique، أو توقف القلب أو التنفس، أو استرواح صدري دموي، أو ناسور شعبي رئويfistule broncho-pulmonaire، والاسترواح الصدري الذاتي الأولي يكون عادة حميدا ويشفى في أغلب الحالات دون اهتمام طبي، وبينما تكون معدلات خطر التعرض للوفاة قليلة فيه، فإن معدلات التعرض لخطر الوفاة في الاسترواح الصدري الذاتي الثانوي تكون مرتفعة وخاصة عند المرضى الذين يعانون من مرض رئوي انسدادي مزمن، وتكون الزيادة من 3 إلى 5 أضعاف في معدل الوفاة النسبي، والدراسات ذكرت معدل 1–17 في المائة في مرضى الانسداد الرئوي المزمن والاسترواح الصدري الذاتي الثانوي، وإحدى الدراسات ذكرت أن 5 في المائة من مرضى الانسداد الرئوي المزمن توفوا قبل وضع أنبوب صدري لهم، ومرضى الإيدز تكون معدلات وفاتهم مرتفعة وتصل إلى 25 في المائة ويكون متوسط أعمارهم 3 شهور بعد الإصابة بالاسترواح الصدري. علاقة المرض بالجنس: في الاسترواح الصدري الذاتي الأولي تكون نسبة إصابة الرجال إلى النساء 6.2 في المائة إلى 1 في المائة ، بينما تكون النسبة في الاسترواح الصدري الذاتي الثانوي هي 3.2 في المائة إلى 1 في المائة. علاقة المرض بالعمر: الاسترواح الصدري الذاتي الأولي يحدث عند أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 30 سنة، ويكون أقصى حدوث للمرض في السنوات المبكرة بعد العشرين عاما، ويكون من النادر ملاحظة وجود المرض في عمر فوق الأربعين عاما، أما الاسترواح الصدري الذاتي الثانوي فيحدث غالبا عند المرضى في سن 60 إلى 65 عاما. الأعراض: معظم حالات حدوث الاسترواح الصدري الذاتي يكون أثناء الراحة وتحديدا فإن الاسترواح الصدري الذاتي لا يكون مصحوبا بجرح أو ضغوط. حدوث ألم حاد بالصدر وضيق بالتنفس، وهذه الأعراض تكون موجودة عند 64 في المائة من المرضى، ويكون الألم بالصدر شديدا وهو يشبه الطعنات، ويحدث الألم في نفس الناحية من الصدر، ويزداد الألم مع الشهيق، كما يحدث ضيق مفاجئ بالتنفس. القلق والكحة وأعراض غير محددة مثل الشعور بالضيق malaise والتعبfatigueوالتي تلاحظ بصورة أقل. صعوبة التنفس تكون أشد في حالات الاسترواح الصدري الذاتي الثانوي. الاسترواح الصدري الأولي في كلا الجانبين يكون أكثر انتشارا بين المدخنين. العلامات: يكون المريض في وضع يثبت فيه الصدر للتقليل من الألم. يكون التنفس سريعا، مع سرعة ضربات القلب. يكون النبض ضعيفا أثناء الشهيق، ويكون قويا أثناء الزفيرpouls paradoxal، كما قد يحدث انخفاض في ضغط الدم. يكون تمدد الرئتين غير متساوي في كلا الجانبين ويكون المنصف والقصبة الهوائية بهما إزاحة للجانب المعاكس لوجود ضغط لتجمع الهواء بالتجويف البلوري. يكون صوت التنفس ضعيفا كما يحدث رنين عند الطرق على الصدر وتنقص الذبذبات عند لمس الصدر أثناء تحدث المريض. تمدد الأوردة الوداجيةdistension veineuse jugulaireعند زيادة ضغط تجمع الهواء. تغير الحالة العقلية.